• مبادرة الشيخ الطيب الجد لم تكن موجهة إلي الفريق البرهان ليقبلها أو يرفضها ..رسالة المبادرة الأساسية أن تضع حداً لإدعاء من كانوا يتشدقون بسيطرتهم علي المشهد السياسي السوداني وأنهم وحدهم من يملكون الشرعية التي تؤهلهم لحكم السودان (سمبلة) عبر فترة انتقالية مدتها عشر سنوات قابلة للتجديد ..والتمديد !!
• من كانوا يلوحون بتمرد الشوارع التي لاتخون عادوا اليوم إلي وعيهم ..وأيقنوا أن هنالك غيرهم من هم أكثر عدداً ..وأقوي جمعا !!
• حتي لايقع قادة التيار الوطني العريض في فخ البرهان مرة أخري ، عليهم الانتباه جيداً إلي حقيقة أن رئيس مجلس السيادة اعتاد عادة اللعب علي كل الحبال ..ومن ذلك أنه يقدم رجلاً ويؤخر الثانية لينظر من أين تأتي عاصفة الهواء الأكثر تأثيراً وهو ما أعني به أن الرجل ليست لديه كلمة واحدة ولا موقفاً ثابتاً من هذا التيار أو ذاك ..أو هذه المبادرة أو تلك !!
• وحتي لايقع المخلصون الذين يظنون أن البرهان سيمضي مباشرة إلي تغيير المشهد السياسي بعد الفراغ من الترتيب السياسي والجماهيري لمبادرة الشيخ الطيب الجد ، حتي لايقع المخلصون في هذا الفخ عليهم المضي قُدماً في تعزيز الاصطفاف الوطني العريض الذي أحدثته مبادرة الشيخ الطيب وأن تتحول من مبادرة إلي مشروع تحالف وطني عريض يفرض قوته وتأثيره دون الحاجة إلي أي رافعة عسكرية أو أمنية من البرهان أو حميدتي اللذين استنفذا أغراضهما السياسية تماماً وأتضح جليّاً أن السودان يحتاج إلي قيادة جديدة تكون أكثر تأهيلاً وهمّاً للعبور من حالة اللادولة التي يعيشها السودان حالياً ..
• إذا توقفت مبادرة الشيخ الطيب الجد عند محطة انتظار خطوة من البرهان فستنتهي هذه المبادرة الوطنية العظيمة إلي توصيات مصقولة في دولاب مكتب رئيس مجلس السيادة الذي قال إنه يرحب بجميع المبادرات ..وسينتظر مبادرة جديدة ضمن خطته غير المعلنة لانتظار اللحظة المناسبة والمبادرة المناسبة التي تحمله إلي كرسي رئيس جمهورية السودان عبر إنتخابات رئاسية مبكرة !!
• وستذكرون ما أقول لكم !!