زيلينسكي. . يترجم تصريحاته بعد أن اختزلها مترجمه

الحرب على أوكرانيا

0

اسفير نيوز __ وكالات

 

اضطلع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدور مترجمه، الخميس، لغضبه من تقاعس الأخير عن ترجمة تعليقاته كاملة إلى الإنجليزية في مؤتمر كبير، وكأن لسان حاله يقول “بيدي لا بيد مترجمي”.

وتصرف زيلينسكي، الذي يفضل التحدث بالأوكرانية علناً، بعد أن اختزل المترجم تصريحاته خلال مؤتمر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

واستدار باتجاه المترجم قائلاً بوضوح: “قلت عن نافذة الاحتمالات. قلت إنه لا يمكن حلها (الأزمة) لأن كل يوم نرى البنادق وإطلاق النار من الجانب الروسي”.

وأضاف: “كما قلت سلافا يوكريني (أي: المجد لأوكرانيا)”، ليرد المترجم سريعاً: “المجد لأوكرانيا”.

وقال زيلينسكي بغضب واضح “شكرا جزيلا. إنه أمر مهم”.

وعقد الزعماء قمة ثلاثية في مدينة لفيف غربي أوكرانيا، لبحث اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية وأزمة محطة زابوروجيا النووية، كما ناقشوا سبل إنهاء الصراع.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن شعوره بقلق بالغ إزاء الوضع في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بعد تعرضها للقصف في أوكرانيا، فيما أبدى الرئيس التركي قلقه من خطر حصول كارثة “تشيرنوبل أخرى”.

احتدام المعارك

يأتي اللقاء الثلاثاء، وسط احتدام المعارك في خاركوف (شمال شرق) ثاني مدينة في أوكرانيا، حيث اتهم الأوكرانيون الروس بقصف أحياء سكنية مما أودى بحياة 6 أشخاص، بعد سقوط 13 ضحية ليلًا وعشرات الجرحى في الإجمال.

وقال رئيس بلدية خاركوف إيجور تيريخوف إن “الليلة الماضية وهذا الصباح شكلا اللحظات الأكثر مأسوية في خاركوف منذ اندلاع الحرب”، مشيرًا إلى أن الجمعة سيكون يوم حداد تكريمًا للضحايا.

وتقع خاركوف على بعد 40 كيلومتراً من الحدود الروسية وتتعرض للقصف بشكل مستمر من الجيش الروسي الذي لم ينجح في الاستيلاء عليها. وسقط مئات المدنيين في هذه المنطقة، حسب السلطات.

وجنوبًا، لقي شخص حتفه وأُصيب اثنان آخران ونُقلا إلى المستشفى جراء ضربة استهدفت ميكولايف، وفق ما أعلن رئيس بلديتها أولكسندر سينكيفيتش.

أزمة الحبوب

ويأتي لقاء زيلينسكي-أردوغان-جوتيريش على خلفية تكثيف المفاوضات للسماح باستئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا، إحدى أكبر الدول المنتجة والمصدرة في العالم.

وأعلن جوتيريش الخميس أن الأمم المتحدة “ستكثّف” عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية قبل حلول فصل الشتاء، إذ إن الأخيرة أصبحت ضرورية جدًا لإمداد دول إفريقية كثيرة بالأغذية.

وعلى مدى أشهر، كانت الحبوب الأوكرانية عالقة جراء الغزو الروسي، ما أثار الخشية من حصول أزمة غذاء عالمية.

وفي يوليو، سمح اتفاق وقعته روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا، باستئناف عمليات التصدير. ومطلع أغسطس، زار أردوغان الذي يطرح نفسه وسيطاً في هذا الملف، روسيا لبحث هذه المسألة مع الرئيس فلاديمير بوتين.

لكن أول سفينة إنسانية استأجرتها الأمم المتحدة محملة بـ23 ألف طن من القمح، لم تغادر أوكرانيا سوى الثلاثاء متوجهة إلى إثيوبيا.

وأبحرت الخميس سفينة تجارية محمّلة بالحبوب من أوكرانيا هي السفينة الخامسة والعشرون التي تغادر أوكرانيا منذ توقيع الاتفاق، وفق ما أعلنت السلطات المرفئية الأوكرانية.

وقالت إن مذاك عبر في المجمل “أكثر من 600 ألف طنّ من المنتجات الزراعية الأوكرانية… ممر الحبوب” انطلاقًا من أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك

رويترز

اترك رد