Site icon اسفير نيوز

المعز مجذوب يكتب.. كفى محاباة لأهل الولاء

 

توحدت كلمة شرائح الشعب بقطاعاته الرسمية والمعارضة وحينما نقول المعارضة نقصد (قحط) ،، لأول مرة

منذ مجئ حكومة الفترة الانتقالية ؟

بعد الانهيار الكبير للأوضاع الصحية التي شهدتها البلاد وبما فيها العاصمة القومية (الخرطوم ) ، إلى إدنى حد لها، وترديها بصورة خطيرة بعد الامطار الأخيرة ، والتي لا زلت متواصلة ، توحدت كلمتهم علي أن هنالك قصورآ وإهمالآ من حكومة ولاية الخرطوم ، ما دامت ولاية الخرطوم

مشغولة بما هو أهم ، لأبد من استنفار شعبي يسهم في ردم المستنقعات التي احاطت

بالعاصمة ، ظل كل من يسكن الخرطوم في جميع محلياتها وضواحيها يعيشون في

حالة من القلق عندما تتجمع السحب وتهطل

الامطار ، من المفاجآت

التي تحدثها الامطار لمنازلهم ومحلاتهم التجارية ، نتيجة لعدم تصريف المياه ) .

ومع وجود البرك التي انتشرت في شوارع الخرطوم الداخلية جعل

الناس يعانون معاناة شديدة في الوصول إلى

منازلهم ، أو الخروج منها . الذباب لم تفعل الطائرات أي شئي له ،

وإنما ازداد حجمآ وعددآ .

وإذا تحدثنا عن البعوض فقد انتشر هو الآخر بأعداد كبيرة في كل منزل ، والسكان يتناولون

الحقن والحبوب حتى الراجمات ) . وقمة الإثارة

كل يوم تزداد معاناة الناس ، وولاية الخرطوم

بأجهزتها لا تهتم بالآمر كما ينبغي ، ومازال موظفوها في مختلف الأقسام ، مشغولين بالأداء في التحصيل والجباية ، وإغلاق المحلات التي لم تسدد

العوائد والضرائب والجبايات الأخرى ).

لماذا لا تفكر أجهزة الولاية المختلفة في استنفار سكان الأحياء ،

شبابا ورجالآ من اجل المساهمة في ردم تلك

البرك ؟ )، مقترحآ تعطيل

الجامعات لثلاثة ايام ، من

أجل تطوع طلابها في هذا

النفير ، لأننا لو انتظرنا حكومة ولاية الخرطوم ، حتى تفرغ من مهام الجباية المختلفة ، سنتظر طويلآ وسوف

تقتل الملاريا والإسهالات

المائية أطفالنا، لذا لابد من تحرك شعبي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .

نقول صحيح إلى حد كبير

أن هذه الانتقادات شبه

رسمية تتطابق مع النماذج المطروحة على الساحة في هذا المجال ،

وآخرها ما قلته فيها :(إن

التردي الصحي الماثل للعيان ، يعود إلى عجز وإهمال الحكومات الولائية القائمة ، التي ركزت في سياستها على

ملء خزائن ماليتها بالضرائب والرسوم الحقيقية والوهمية ، من

المواطن المسكين الغلبان الذي حار به الدليل ).

ونقول إيضآ الحقيقية التي لا مراء فيها أن مشكلة البحيرات المائية

التي غرقت فيها أجزاء واسعة من العاصمة القومية ، لم تأت من فراغ

إنما هي امتداد للخلل الإداري في حكومة الولاية يتمثل في عدم استعانتها

بخبرات هندسية ومعمارية في مشاريع التنمية التي تقوم بتنفيذها ، خاصة في مجالات الطرق ، يضاف إلى ذلك بيع الأراضي الواقعة في مسارات مياه

الأمطار والسيول وتنفيس

الأنهار في المزادات الاستثمارية .

وفي تقديري ، أن الحالة التي تمر بها العاصمة وولايات السودان 🇸🇩 الأخرى ليس ذنب الحكومات القابضة على كل شيء ، وإنما ذنب المجلس السيادي الذي

تراخ في مساءلة ومحاسبة الولاة العاجزين والفاشلين في كل شيء ، حتى عن محاسبة من هم أدنى منهم درجة في المحليات .

ويبقى القول : إن معالجة

المشكلة – فيما أرى – تبدأ بوضع تخطيط علمي

على ضوء متطلبات المجتمع ومؤشرات نمائه

المستقبلي ، وهذا لن يتحقق إلا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وكفى محاباه

وارضاء لأهل الولاء ، لأن

الوطن ملك للجميع وليس حكرآ على فئة دون أخرى .

ونواصل

Exit mobile version