ما أكثر الرؤساء .. والحكام
لكن ما اقل الزعماء ..
بل هم أقل القليل ..
وشمس الدين كباشي واحد من هؤلاء ..
رجل وصل إلى سدنة الحكم في السودان
عضوآ لمجلس السيادة
الانتقالي .. وأهلته سماته
الخاصة ليرقي .. ويعلو ..
فيصبح زعيمآ لبلاده .. و
أهل السودان بمواقف .. ووقفات ضرب
فيها أروع الأمثال لرجل سياسة .. وقيادي محنك .. أثبت بموجب كل
ذلك أن شمس السودان
حقآ لن تغيب .. ولكن ليست أي سودان ..
فمبتغنا هو السودان
الحق .. وليس سودان تجار النضال ..
سودان البطولات .. وليس سودان تجار الشعارات ..
نعم فقد أصبحنا للأسف الشديد نعيش مرغمين فى زمن هؤلاء ..
زمن تجارة الشعارات ..
ولو كان شمس الدين
واحدآ من هؤلاء لما حاربه اعلام قحط الموجه
.. السارية فى اوصاله سموم الصهيونية .. وأدوار الأمبريالية .. بكل
هذه الضراوة.. ولما تم قتله بتلفيق الامراض الكاذبة ضده تصفه بأنه
(مات) .. وهم يعرفون ويعلمون تمامآ بان الرجل
ينعم بنعمة الصحة العافية .. وهم بحق مجرمو حرب الاعلامية الملوثة بها أيديهم بدماء
الشهداء .. والمدنيين والابرياء من ابناء السودان .. وللقضية
جانبها الآخر وهو الحرب
أيضآ على الإسلام .. والمسلمين .. فإذا أردنا
أن ننظر إلى العالم اليوم
سنجد أنه يمر هذه الآونة
بمرحلة حرجة تعتبر من آخطر المراحل التى تمر بها الآمة .. ذلك أن ماكان
يحاك فى الخفاء ضد السودان 🇸🇩 أصبح يتم الآن علنا بكل صلف وتبجح .. بشكل غير مسبوق .. تمثل ذلك بالدرجة الأولى فى هجوم
اعلام قحط الشرس على
شمس الدين والصاق صفة الانقلابي وخلافه وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة للواقع والمظالم التي ارتكبت ضد الشعب السوداني من (لجنة الافك ) .. كانت
هنالك صحوة ووعى من شمس الدين الذى كان له
رأي واضح ..
ومع ذلك نقول هناك نوايا مبيتة منذ فترة بعيدة وحتى يومنا هذا ..
ضد شمس الدين .. تمثلت فى حملات وإفتراءات مستمرة ..
وتاريخ الرجل يؤكد بما لا يدع مجالآ للشك أن شمس الدين ورفاقه من
المكون العسكري لم يرتكبوا آيه جرائم فى حق
الشعب السوداني ..
ورغم هذه الصورة القاتمة والمظالم التي ارتكبت في حق الشعب السوداني من حكومة قحط ، وخسرتهم الحكم
آمن لهم الطرف الآخر حقه في الحياة بكل السبل الانسانية .. وليس
كما ارتكبوا ، هم من الجرائم في حق الشعب ..
ونعود لنؤكد أنه : رغم هذه الصورة القاتمة والهجمة الشرسة من ال
قحط ضد شمس الدين ورفاقه ، فهناك صحوة ووعى ينتشر بين شمس الدين ورفاقه العسكرين جراء هذه المظالم وتلك
الإفتراءات التى توجه ضدهم من اعلام قحط ..
وبدأت بشائر هذه الصحوة وذلك الوعى تلوح فى الافق المنظور
بعد خروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي .. وسوف تؤتي
ثمارها قريبآ إن شاء الله .
وهنا رسالة لأبد منها إلى
إلى ولاة الولايات : إن يدركوا حقائق الوضع الذى يجرى الآن شعوبهم
وعملي ورجائي يتفهمون
بصورة طيبة ما يحاك ضدنا من أعمال لا تتفق
ومنطق العدالة .. ومن هذا المنطلق نتصور أن
شمس الدين يدرك ماترمى إليه هذه الهجمة الشرسة من ال قحط ضد
العسكرين .. وقد شاهدنا
من المواقف الرافضة لهذه المظالم من المسئولين فى حكومة قحط سابقآ ..
ما يؤكد بان شمس الدين
ورفاقه ينظرون الى هذه القضايا برؤية دقيقة ..
وإذا إستثنينا بعض الحالات التى لا تحسب على الآمة فنحن على يقين أن منطق الأحداث
وتجارب التاريخ يؤكد أن
النصر دائمآ للشعوب صاحبة الحق .. إذا واصلت كفاحها وضحت من أجل استرداد حقوقها
وأولها حقها فى حياة كريمة .
ومن هنا نقول لشمس الدين ورفاقه العسكرين ونحن بلا شك قدامكم ،
التكاتف والتلاحم من أجل درء هذه الهجمة التى من الممكن أن تصيبنا بأبلغ الضرر إذا لم
نواجهها بكل ما نملك من
قوة متكاتفين ومتعاونين .. والمفترض
على شمس الدين ورفاقه
من العسكرين أنهم يتفهمون خطورة هذه الاوضاع .. لكن التعامل معها يتطلب نوعآ من الحكمة .. خاصة آن هنالك من هم في السلطة اليوم لهم ارتباطات وتعاملات مع
ال قحط .. من الصعب الانفكاك منهم بين يوم وليلة .. من هنا يجب عليكم التخلص شيئآ فشيئا .. لان ذلك مرتبط
بالقرار السياسي فى أمور
كثيرة .. وكما تقول الحكمة: من لا يملك غذاءه لا يملك قراره ..
عليه وليس من باب التخمين .. بل من استقراء الآمور تاريخيآ يمكننا القول أن السودان
لو لا شمس الدين ورفاقه
من العسكرين كان سيشهد حالة من الصعب التكهن بنتائجها .. ولا إلى أي حال سوف ينتهي المآل لو لا هؤلاء الابطال
وسط ما تواجهه الحكومة السودانية من عواصف سياسية خارجية وداخلية ساحقة وآزمات داخلية متلاحقة تنعكس سلبيآ على مجمل الحياة السياسيةفى السودان
لكن المؤكد وسط هذه التداعيات أن ال قحط ..
ومن وراءها أتياعها من الغرب .. وبدعم دولاري
كبير صريح ينطوى على مخطط خاص يسعى لتحويل السودان إلى
مجرد جسر إنقاذ مائي لإسرائيل ومد خطوط أنابيب مياه النيل إليها ..
كل هؤلاء يريدون النفاذ إلى السودان 🇸🇩.. ووضع
سكين مسموم فى خاصرة شمس الدين ورفاقه عن طريق التحكم
فى هذا البلد المترامي الأطراف .. والملىء بالثروات البكر والذى يمكنه منفردآ أن يحل أزمة الغذاء في العالم ..
وشمس الدين ورفاقه
وبفهمها الواضح لمرادهم .. وإصرارهم على تفويت الفرصة عليهم .. وبكل ما تعنيه وقفتهم الحاسمة والحازمة فى وجه هؤلاء
بدعواه .. وإصرارهم على حسم أمر السودان ..
إنما يضرب بذلك مخططهم فى مقتل ..
فشمس الدين ورفاقه يعلمون جيدآ أن بداية النهاية للسودان أولآ ..
ثم نقطة الارتكاز فى مخططهم هو تفتيت هذه الوحدة لكي يضربوا
عصفورين بحجر واحد.
الأول : الاستئثار بثروات السودان خاصة إقليم
جنوب كردفان وما أغناه
بالثروات الطبيعية .
والثاني إطلاق شرارة
تندلع بعدها نيران
الفرقة فى كل السودان
إعمالآ للمبدأ الاستعماري
الشهير فرق .. تسد .
أما شمس الدين ورفاقه
فقد أعلنا موقفهم صراحة فى وجههم الإستعماري البغيض ..
لا لكل ما يهدد وحدة السودان شماله .. وغربه .. شرقه .. أيا كان الثمن حتى وإن كان اتهامهم بانهم انقلابي ..
فهم إن كان كذلك فى نظرهم فسيبقى فى نظر
التاريخ .. وكل سوداني مؤمن بوطنه .. وقومية ..
أبطال تصدوا بكل حزم ..
وحسم وقوة لدعاوى الباطل .. براية الحق التى
ترفرف فى يمينهم ..
وسيف الرفض فى يسارهم .. ومن خلفهم
نقف نحن جميعا .. أو يجب أن نقف لنشد من أزرهم وقفة رجل واحد..
يبقى أن نقول هذه المادة
ليس ترجمة لحياة الزعيم
شمس الدين ورفاقه ..
وإنما هي محاولة متواضعة لتسجيل تلك اللحظة التاريخية التى
يقفها هذا الرجل شمس الدين ورفاقه من ابطال المؤسسة العسكرية وتحديدآ الكلية الحربية السودانية معقل الرجال وعرين الابطال .. نسجلها التاريخ متضامنين مع شمس الدين ورفاقه وسوداننا جمعيآ .. نعم فالسودان ملكآ لأهله ولا لشمس الدين ورفاقه ..
ونواصل