(١)
هاتفني بعد غيبة طويلة صديق عزيز
كان المال العام طوع بنانه…
لم يمسسه بسوء طيلة تسنمه دست
ادارته…
فظل مضرب للمثل،يذكر كلما ذكرت
الفضائل والأمانة…
بزمن موت ضمائر فما فتأت تنهبه…
بغيا،عدوا،غواية،بلاوازع…
ومشت،تهدي،وتسب الماكرينا،نفاقا…
تدعي صلاحا،فلاحا،ونجاحا…
نبرات صوته تخللها عتاب،قائلا…
قلت فيه مالم يقله مالك في الخمر…
أعملت مبضع،أخرجته من بين فرث
ودم،أبيضا وسائغا…
أنه فضل محمد خير مالك شركة تباركو…
وكتبت ضد شركة تاركو،لم تمنحها
فرصة لابداء دفوعاتها..
لتبرئ ساحتها أمام الرأي العام مهدرا..
مبدأ تكافؤ الفرص بين الخصوم…
فقد كفله المنطق والعدالة…
يجب سماعها لتزيل اللبس،والغموض..
ما أستشكل دعها تفنده علها تفصح…
فنحكم من الجاني،ومن الضحية…
المعركة لاناقة لك فيها،ولاجمل…
وردي بمنطق القانون فالمتهم برئ…
حتي تثبت ادانته بلا أدني شك…
والبينة المبدئية لاتشكل ادانة…
الأدلة المناهضة قد تهدم الدعوي…
الادعاء ليس بالضرورة ضرر أوحق
مغتصب فقد لا يثبت…
لو يعطي الناس بدعواهم لادعي أناس
أموال قوم ودماؤهم…
فالحكم بعدالسماع،بموازنة،،وبترجيح
ونحن ننظر للأمر بلا تجني…
لانضيف مكياج،ومساحيق،،لأي من
طرفي النزاع…
لا نكذب لنتجمل ولا نجمل أحد…
نمارس المهنة بأخلاق،وبعدالة،وبحق…
ندلق حبرنا لنضئ الأقبية المظلمة…
لانعين الظالم،ولا نلوي عنق الحقيقة…
الدعاوي الجنائية يلزم اثباتها ماوراء
مرحلة الشك…
فالتهمة ليست نهاية المطاف…
قد لا تقبل المحكمة مستند مقدم لها…
فيجوز دحضه بالتعديل،أو بالاضافة
أو بالالغاء بشهادة الشهود…
فتحكم وفقا لذلك اذا عارضته…
وتطرحه طالما هناك ما يعارضه…
والصحافة تغوص بعميق لتسبر الغور..
تتحري عن الحقيقة برغم المعاناة…
لا تجامل،لا تماري،لا تعادي..
لا تطفف الكيل،لا تخسر الميزان…
تنقب،وتفكر،تبحث عن نقطة ضوء…
عندما تستوثق تقول كلمتها للتاريخ..
فلاتزيف،لاتركع،ولاتخاف أحد…
لا تبيع مبادئها بكل مافي الأرض…
أقسم الله بالقلم،فيجب أخذه بقوة…
ماكتبناه عن فضل محمد خير تبعا
(لمستندات)توفرت لدينا…
الباب موارب للدفع بما يناهضها…
لم نغلق باب الرأي والرأي الاخر…
لا نقول ما كتبناه هو حقيقة مبرأة…
ومن له حجة ألحن أنما هي قطعة
من نار،متي كانت بغير حق…
يا صديقي يوما ما سنسأل عن الحق..
لن تنفعنا تاركو أو تباركو أنما الحق…
كم تعرضنا للمؤامرة جراء كلمة حق..
بوجه الجور والكبرياء والفاسدين…
ثمنها من أعصابنا،صحتنا،وراحتنا…
نواصل الخميس القادم بأذن الله