أفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن جهاز الإسعاف والطوارئ، بسقوط ضحية وتعرض مدنيين آخرين للإصابات جراء الاشتباكات بين الفصائل المسلحة والمستمرة منذ ليل الجمعة في العاصمة طرابس.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس، أسامة علي، لصحيفة “الساعة 24” المحلية، “رصدنا إصابات بين المدنيين ونواجه صعوبة في التحرك بأكثر من منطقة جراء الاشتباكات”. كما نقلت الصحيفة صورا لتضرر ممتلكات خاصة من تلك المواجهات.
ونقل مراسل قناة “الحرة” عن المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ تأكيده مقتل الممثل الكوميدي، مصطفى بركة، متأثرا بإصابته جراء الاشتباكات المسلحة.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابس أكد عبر حسابه في فيسبوك خلال وقت سابق، إصابة امرأة بشارع المعري في أعقاب المواجهات المسلحة دون أن تتمكن فرق الإسعاف من الحركة في ظل تبادل إطلاق النار.
ونشر الجهاز عدد من الإرشادات للمدنيين حال وجود اشتباكات مسلحة بالقرب من منازلهم.
وتواصلت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة مختلفة في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، بعد أن كانت قد اندلعت ليل الجمعة، وفقا لما أفاد به مراسل قناة “الحرة”.
وجرى القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة في عدد من أحياء المدينة على خلفية فوضى سياسية مع حكومتين متنافستين، بحسب فرانس برس.
مواجهات بين فصائل مسلحة في طرابلس
ليبيا.. مواجهات بين مجموعات مسلحة في طرابلس
تواصلت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة مختلفة في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، بعد أن كانت قد اندلعت ليل الجمعة، وفقا لمراسل قناة “الحرة”.
وفي هذا السياق، اجتمع السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الجمعة، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي لمناقشة التطورات الأخيرة.
وقال نورلاند، السبت، “ناقشنا أنا ورئيس المجلس الرئاسي المنفي يوم أمس أهمية تجنب الاشتباكات العنيفة في طرابلس وضرورة وقف التصعيد”.
وأضاف في تغريدة لحساب السفارة الأميركية: “اتفقنا على الحاجة الملحة لوضع اللمسات الأخيرة على قاعدة دستورية والتقدم نحو الانتخابات، وكذلك على أهمية اتخاذ الخطوات لتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة عائدات النفط الليبي”.
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميدالدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها البرلمان في فبراير الماضي ومنحها ثقته في مارس وتتخذ من سرت (وسط) مقرا مؤقتا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس على الرغم من محاولتها ذلك.
وحاولت الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب الترويج مرارا إلى اعتمادها “الخيار السلمي” لدخول العاصمة ومباشرة مهامها، لكنها باتت تروج مؤخرا لخيار القوة لتحقيق ذلك.
ولم يعرف ما إذا كانت هذه المعارك الجديدة جزءًا من محاولة وزير الداخلية السابق للاستيلاء على السلطة في طرابلس. ويحظى باشاغا بدعم المشير، خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا الذي حاولت قواته احتلال العاصمة في 2019.
وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها “قلقة جدا” من “التعبئة العسكرية” ودعت إلى “وقف فوري للتصعيد”. وكان التوتر تصاعد بين الفصائل المسلحة الموالية للقادة المتنافسين خلال الأشهر الأخيرة في طرابلس. وفي 22 يوليو، أودت المعارك بحياة 16 شخصا وتسببت في جرح نحو خمسين