اسفير نيوز
———
(1)
لم تكن حالة الضعف العامة التي تسيطر على بلادنا إلا نتيجة مباشرة لتخطيط محكم ظل تنفيذه ينهش في جسد الدولة لإضعافها _جيش وشعب ومؤسسات مدنية وقوى سياسية ومنظومات اجتماعية_لتحقيق أطماع خارجية لدول معينة استطاعت أن تجند وتشتري لفكرتها ايادٍ وطنية لتعينها في عملياتها الكلية.
(2)
في الآن الذي تطلق فيه غرفهم الإلكترونية الشائعات الخبيثة التي تحاك بعناية فائقة لإشانة سمعة القيادات العليا للقوات المسلحة بهدف تشويه صورهم وإحداث تأثيرات سلبية عميقة في وحدة المؤسسة العسكرية وإضعاف الروح المعنوية لدى الضباط و ضباط الصف و الجنود _ في هذا الآن يتحرك في اتجاه آخر مخطط خبيث لتدمير (الشباب) يمارسون ضدهم لعبة الالهاء التام بقصد تفريغ وجدان الشاب السوداني من صفات النبيل، الشجاعة، الكرم، الشهامة والمروءة حتى يكون أداة يسهل التحكم فيها.
(3)
لن يكون للشباب السوداني معنى إذا غاب وعيه الجمعي وفقد غيرته الاجتماعية وخسر ضميره الوطني وصار همه كله ينحصر في كيفية إيجاد طريق يتحصل به على ذرات بيضاء من مخدر (الآيس) القاتل البطيء…؟!
(4)
ترى الشباب ينتشرون مساءً يعمرون مقاهي (الخرشة) يضربون الآيس والشابات ينفخن أدخنة الشيشة المفخخة ب(المارغوانا) وهن عاريات من الحشمة ومجردات من حياء المرأة السودانية ذاك الذي تخجل فيه أن تشرب مجرد كوب ماء في مكان عام.. لذا تجد ان حربهم ضد بلدنا تشرس في تعاملها مع الشباب فلن تتمكن تلك القوى من السيطرة على بلادنا إلا ببرنامج افقار الشباب من مورثاتهم السمحاء وحسهم الوطني العالي.
(5)
أمر إفراغ الشباب السودانيين من محتواهم الحضاري لهو واحدا من أشد مراحل الحرب الكبيرة التي تشن على بلدي السودان _ البلد الغني بالموارد والفقير بضيق أفق ساسته.. الساسة الذين ولمصالحهم الحزبية الضيقة يفتحون ابواب المجتمع الواسعة ليضرب في ثوابته الوطنية الراسخة وفي ظنهم أنهم، اي الأحزاب أنها سيخلو لها وجه حكم البلاد لكن هيهات حتما لن تحصد من بعد تدمير الشباب وتفكيك ثوابت الوطن الا الندم _ فكيف يستقيم ظلُ بلد هُدَّت أعمدة ثوابته وعودُ شبابه اعوج ؟!
(6)
صوبت حملات التدمير جام هجومها على عرى المجتمع.. مكامن قوته.. ممسكات وحدته فأثاروا خطاب الكراهية والممارسات العنصرية والانحيازات الجهوية حتى أن غدت معظم الجهات تدعو إلى الانفصال وتتلفظ بأحط العبارات ناحية الجهة الأخرى.. فجأة ونتيجة لخطة السيطرة الخارجية على السودان صار كل سوداني غير راغب في السوداني الآخر، يسيئه ويهينه وبذلك صار المجتمع يتشرزم إلى قبائل ويتقزم إلى جهات تبرع في الدعوة إلى الفتنة والحرب والخراب.
(7)
رانت على بلادنا مؤامرات استخباراتية شيطانية خطيرة، ألقت بظلالها على مكونات المجمتع الواحد.. أثرت في البنية الاجتماعية التي تباعدت قواعدها بضعف شبابها الذي يعتبر ركيزة الحاضر وضوء المستقبل.
(
تجد أن هجمات خطة السيطرة على بلادنا تركز استهدافها على القيادات العليا للقوات المسلحة وذلك بهدف نزع ثقتها وشرخ وحدتها وتفكيك قاعدتها وخلق عزلة ما بينها وشعبها.. كما تجدهم يركزون على الشباب بجرعة اكبر.. يبذلون لهم المخدرات بهدف اغلاق عقولهم ونخر عظامهم كي يكون مستقبل السودان مغلقا ومنخورا.. حتى الشعب تأثر بالحملات الاسفيرية المنظمة وبات على غير عادته ينحى مناحٍ سلبية في عزِّ أوان الحاجة اليه لتشكيل مواقف وطنية ايجابية تحفظ الأمن وتحمي مكتسبات الشعب والسيادة.
(9)
واجب الدولة أن تطلق برامج استراتيجية تعالج من خلالها الحالة السائلة التي تشهدها البلاد على جميع الصعُد_ فحتى بعض الأحزاب السياسية وأن كانت لا تدري ففعلها يخدم التآمر الخارجي بصورة أو بأخرى _فكيف لحزب وطني أن يخدم خط السفارات الأجنبية..! كما كيف لحزب وطني أن يكون أداة لتخريب عقول الشباب حتى يظل الشاب مرهونا لتنفيذ الأجندة السياسية الضيقة تحت تأثير المخدرات والتعبئة السالبة.
(10)
البرامج تقصد توعية المجتمع بالحرب الصعبة التي تنطلق ضد ثوابته والشائعات المستهدفة للقوات المسلحة وهي رمز عزته والتدمير الذي يتم في شبابه وهو حاضر الأمة ومستقبل البلاد.. بالتوعية الشاملة تكون الدولة قد أوقفت الخطة القذرة الهادفة إلى السيطرة على السودان.
28اغسطس22