اسفير نيوز
على وقع الأزمة السياسية الحادة التي يعيشها السودان، وسط خلافات المكونين المدني والعسكري، دقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر.
فقد شدد فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة “يونيتامس والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، على أن البلاد على حافة الانهيار اقتصادياً وأمنياً.
وحذّر المسؤول الأممي من “تطورات غير إيجابية” في حال عدم تعاون الجميع لإنقاذ البلاد، مؤكدا أنه حان الوقت لوضع مصلحة السودان فوق المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والجهوية، وذلك وفقا لما نقله عنه “راديو دبنقا السوداني”.
كما أكد على ضرورة أن يتعاون الجميع مع بعضهم البعض بغض النظر عن الخلافات في وجهات النظر والمصالح داعياً جميع القوى لعدم رفض الجلوس مع بعضهم.
من جهة أخرى، أعرب بيرتس عن عدم الرضا تجاه انسحاب المكون العسكري من المحادثات مع المدنيين، إلا أنه رغم ذلك أكد أن هذا الانسحاب أطلق ديناميكية جديدة بين المدنيين، تمثلت في المبادرات المتعددة والحوارات بين القوى المدنية المختلفة.
وأكد عدم انحياز بعثة اليونيتامس لأي طرف أوحزب، موضحاً أن جميع الأطراف المدنية لديها شرعية للعب دور، وقال إن اتهام الميسرين والوسطاء بالانحياز أمر طبيعي في عمليات التفاوض ويهدف إلى استمالتهم.
إلى ذلك، وصف فولكر بيرتس علاقتهم بالمكون العسكري بأنها طبيعية لأنهم يمثلون السلطة الوحيدة في البلاد بالوقت الحالي.
يشار إلى أن الاجتماع الرسمي الذي كان مقررا بين قادة الجيش السوداني وقياداتِ قوى الحرية والتغيير وقادةِ الحركات المسلحة، بهدف إعادة إحياء العملية الانتقالية قد تعلّق قبل أيام، بسبب حضور أطراف من قوى الحرية والتغيير “التوافق الوطني” للاجتماع، وهو ما دفع قيادات المجلس المركزي للمطالبة بتعليق اللقاء.
كما لم يتم تحديد موعد جديد لعقد الاجتماع المقبل.
وتعيش البلاد منذ أشهر على وقع أزمة سياسية حادة، وخلافات بين المكونين المدني والعسكري، على خلفية استلام الحكم، وتشكيل الحكومة في السودان.
فيما لم تفلح حتى الساعات المساعي التي أطلقتها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و”إيقاد”، بالتوصل إلى تسوية بين الجانبين.