المجلس الاستشاري للطب العدلي: وضع المشارح كارثي.. ثلاث الآلاف جثة منها 800 جديدة وشهرين لاكمال تشريحها
الخرطوم __ أسفير نيوز
كشف رئيس المجلس الإستشاري للطب العدلي بوزارة الصحة الاتحادية مقرر اللجنة العليا بروفسورعقيل النور سوار الذهب، عن وجود ثلاث الآلاف جثمان منهم 800جثمان لأطفال حديثي الولادة،وأخرى نتيجة لحوادث حركة وقضايا جنائية وغيرها، منوها إلى تخصيص مقبرة بمساحة إثنين الف متر مربع بالوادي الأخضر لدفن الجثث مجهولة الهوية.
ووصف سوار الدهب، خلال المؤتمر الصحفي اليوم للمجلس الاستشاري للطب العدلي، بقاعة عبد الحميد بالامدادات الطبية، الوضع بالكارثي وغير الإنساني مقرا بأن تكدس الجثامين بالمشارح لم يحدث في أي دولة من قبل، وأضاف وجودها بالمستشفيات مصيبة كبيرة مما أدى إلى دق ناقوس الخطر لافتا إلى تحلل الجثث وانبعاث الروائح منها وأن بعضها عبارة عن هياكل عظمية وبعضه اكلتها الجرذان، فضلاً عن المضاعفات الخطيرة على الموتى والأسر والمجتمع مما استدعى التشريح وبالطرق العلمية فجاء القرار بالبدء من مشرحة بشائر،مستعبدا تدخل الجهات العليا بمنع اللجنة من العمل.
وقطع سوار الدهب، بان الأطباء الشرعيين قليلي العدد وأن عددهم لايتجاوز ال18، ويعملون في ظروف صعبة وبمعينات قليلة جدا، مشيرا إلى افتتاح مشرحة أم بدة الأحد18 سبتمبر الجاري عقب إعادة تأهيلها بدعم مالي من ولاية الخرطوم بلغ100 مليون جنيه.
فيما ضربت اللجنة العليا للتعامل مع الجثامين المتكدسة بولاية الخرطوم، ال25من سبتمبر الجارى موعداَ لبدء التشريح بمستشفى بشائر للجثامين الموجودة بالمشارح للعام 2022م كمرحلة أولى،وذلك فقا لبروتكول الصليب الأحمر الدولي بمراقبة دولية ومن أصحاب المصلحة من الأسر الموتى والمختصين قسراَ،على ان تنتهي في فترة شهرين قابلة للتمدد.
وقال رئيس اللجنة النائب العام المكلف مولانا خليفة أحمد خليفة في مؤتمر صحفي بقاعة الامدادات الطبية عقب اجتماع اللجنة اليوم،إن الجثث المتكدسة بمشارح الخرطوم فاقت الثلاث الآلاف جثة مجهولة الهوية،مما اقتضى تكوين اللجنة العليا في ابريل من العام الحالي، لافتا إلى قرار سابق صادر من رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية وعضو مجلس السيادة الانتقالي السابق للتعامل مع الجثامين حسب البروتوكولات الدولية والموجهات المصاحبة لقرار الدفن بمايحفظ حقوق المتوفين واسرهم والمجتمع.
ودعا خليفة، أصحاب المصلحة من الأسر للمشاركة فى أعمال لجنة التشريح كمراقبين بجانب المجتمع الدولي، منوها إلى ان العمل لايتجاوز الشهرين لتفرغ من اعمال التشريح ثم أردف قائلا في حالة الضرورة وإذا اقتضى يمكن التمديد لها.
ولفت خليفة،إلى أن هناك معوقات حالت دون تنفيذ القرارات السابقة قبل تكوين اللجنة الحالية والآن كلنا متكاتفين لتقديم العمل الإنساني،مشيرا إلى ان النيابة سبق وأن اعادت فتح ملف الشهيد ودعكر وتكوين لجنة لنبش جثمان الشهيد103، مطالبا بمزيد من الدعم الحكومي ومن المنظمات الدولية.
وأكد خبير طب الأسنان الشرعي د.خالد محمد خالد، إن اللجنة وفرت كثير من المعينات مع مساهمة كثير من الجهات منها الولاية،والشرطة والنيابة العامة وغيرهم شاكرا الصليب الأحمر لدعم المشارح منوها إلى ان الاجتماع اجاز بروتكول إجراءات التعامل مع الجثامين المتكدسة بمشرحة بشائر والذي يحوي 27نقطة، لافتاً إلى تكوين لجنة مراقبة من المجتمع المحلي والدولي بصلاحيات يمكن من خلالها إيقاف العمل في حال وجود أي تجاوزات.
وفي ذات ممثل وزارة الصحة الاتحادية د.عصام حسن،إن الجهود السابقة تكللت اليوم في حل المشكلة لمواراة الجثامين الطاهرة الثرى،مقرا بأن التكدس أحدث مشكلات في المؤسسات الصحية وفي البيئة المحيطة بالمشارح.