اسفير نيوز
ـ غداة اطلاق منظمات دولية تحذيرات من حرمان ملايين الأطفال من الدراسة في السودان، تسلم وزير التربية والتعليم سيارة ومبالغ مالية من معلمي كنترول الشهادة السودانية، مما جلب له انتقاد لجنة المعلمين.
والاثنين، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” ومنظمة رعاية الطفولة العالمية إن 6.9 مليون طفل لا يذهبون إلى المدرسة فيما يُواجه 12 مليون طفل آخرين تهديدات بالانقطاع عن التعليم.
وكُرم وزير التربية والتعليم محمود سر الختم، الثلاثاء، في احتفال سُلم فيه سيارة “أفانتي” ومبلغ مالي.
وقال عضو المكتب التنفيذي للجنة المعلمين سامي الباقي، لـ “سودان تربيون”، إن “السيارة جرى شراؤها من مبالغ اُستقطعت من أجور معلمي كنترول الشهادة السودانية بواقع 5 آلاف من كل معلم”.
ووصف عملية الاستقطاع المالي بالرشوة، مشيرًا إلى أنها سابقة خطيرة في الخدمة المدنية.
وأعلن سامي عن تأييد لجنة المعلمين لقرار وزارة التربية والتعليم تأجيل بداية للعام الدراسي إلى أكتوبر المقبل، في ظل انعدام الكتاب المدرسي للصفين الأول والسادس وفقدان 20% من كتب الصفين الثاني والخامس بالمرحلة الابتدائية
وكشف سامي عن انهيار ألفي مدرسة في البلاد جراء السيول والفيضانات التي تجتاح مناطق واسعة في 16 من أصل 18 ولاية، كما أن بعض المتضررين من الكارثة الطبيعية يقيمون في المدارس
وتتمدد ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس في مناطق شاسعة بالسودان نتيجة للفقر حيث تضطر الأسر للاستعانة بالأطفال في أعمال عديدة من بينها الرعي والتجارة أو كعمالة في مهن هامشية في الأسواق والمصانع
ولا تصرف الحكومات التي تعاقبت خلال العقود الأخيرة على التعليم مبالغ كافية مقارنة بالميزانيات التي تُوفرها للقوات النظامية، كما أن معظم المدارس في المدن الصغيرة والقرى تُبني عبر الجهود الأهلية التطوعية.
وأعلنت السلطات السودانية الثلاثاء، تأجيل بدء العام الدراسي الجديد في جميع أنحاء البلاد حتى أكتوبر المقبل بعد أن كان مقررا له في سبتمبر الجاري بسبب الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار.
وتأثرت مناطق عديدة في 16 من أصل 18 ولاية، بالسيول والأمطار والفيضانات وسط توقعات بتفاقم الأزمة بعد وصول مناسيب نهر النيل في بعض المحطات إلى مرحلة الفيضانات، وأعلنت شرطة الدفاع المدني الاثنين ارتفاع ضحايا السيول إلى 125 قتيل و286 ألف متضرر
وقال وزير التربية والتعليم المكلف محمود سر الختم في تصريحات صحفية عقب اجتماع قطاع التنمية الاجتماعية لمجلس الوزراء “أنه تقرر تأجيل انطلاق العام الدراسي بسبب الظروف المحيطة بالولايات المتأثرة بالسيول والفيضانات ليبدأ في الثاني من أكتوبر المقبل لإتاحة الفرصة لوضع المعالجات المطلوبة للمدارس المتأثرة التي تبلغ نحو 623 مدرسة”.
وتأثر العام الدراسي غضون الثلاث أعوام الماضية بسبب الاضطرابات السياسية والنزاعات القبلية الدامية في بعض الولايات هو ما قاد السلطات لأكثر من مرة إلى إجراء تعديلات عليه.
سودان تربيون
