اسفير نيوز
حذرت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) من خطورة “الوضع الحالي” الذي قالت إن جهات تنتمي إلى النظام البائد تجتهد فيه لخلق “استقطاب حاد بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وحركات الكفاح المسلح”. ونبهت إلى أن الوضع سيقود البلاد إلى “حرب أهلية طاحنة”.
الحرية والتغيير: عناصر النظام البائد تقود حملة لخلق “شُقة واسعة” بين المؤسسة العسكرية والمدنيين والدفع إلى صدام داخل المؤسسة العسكرية
وأكد بيانٌ من المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) الأربعاء أنهم لن يكونوا طرفًا في هذه “المعادلة الاستقطابية”، مشيرًا إلى أنهم يميزون بين قادة الانقلاب الذين يختلفون معهم سياسيًا وبين المؤسسة العسكرية، ويضعون مصالح البلاد الوطنية “العليا” وسلامتها وأمنها أولًا.
وأضاف البيان الذي اطلع عليه “الترا سودان”: “سنظل نعمل بالوسائل المدنية السلمية لطي صفحة هذا الانقلاب وإسقاطه ليفتح الطريق لمشروع وطني ديمقراطي يصب في مصلحة الوطن ومؤسساته المدنية والعسكرية”.
وقالت قوى الحرية والتغيير إنها تتابع الحملة “الممنهجة” التي يقودها عناصر النظام البائد هذه الأيام، مبيّنةً أنها ترمي إلى خلق “شُقة واسعة” بين المؤسسة العسكرية والمدنيين من جهة، والدفع إلى الصدام داخل المؤسسة العسكرية نفسها من جهة أخرى. وأوضحت أنها حملة “مرتبة ومعلومة الدوافع” يرجو منها من “أسقطتهم ثورة ديسمبر المجيدة وقبرت نظامهم الذي مَكّن للفساد والمحسوبية والعنصرية وقتل السودانيين” أن يعودوا إلى المشهد مرةً أخرى ولو كلف الأمر البلاد “حربًا طاحنة بين مكوناته المختلفة” – على حد تعبير البيان.
ونصّ البيان: “إن القوات المسلحة السودانية هي ملك للشعب السوداني وهي مؤسسة عريقة تقترب من إكمال عامها المائة منذ التأسيس”، مشيرًا إلى أنها تضررت خلال هذه العقود من “مغامرات الانقلابيين ومشاريع المستبدين الذين استغلوا اسمها لتمرير مشاريع سياسية لا علاقة لها بمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون”.