اسفير نيوز
قال رئيس الحركة الشعبية – شمال “التيار الثوري” ياسر عرمان، إن الانتخابات الكينية الأخيرة تأثرت بالتحالفات القبلية المستمدة من “الواقع الكيني”، لأنها ليست انجلترا وألمانيا.
ورهن تحقق الديمقراطية في السودان بتكوين جيش مهني موحد وكفاءة الخدمة المدنية وتجفيف الريف من السلاح ونمو الطبقة الوسطى.
وأوضح عرمان في ندوة عن الانتخابات متخذة الانتخابات الكينية كنموذج، السبت في مركز طيبة برس بالخرطوم، أن تطور الصحافة الكينية والجيش والخدمة المدنية ساهم في نجاح التجربة الديمقراطية في هذا البلد الأفريقي الذي يمكن أن يستمد السودانيون منه تجاربهم حول الديمقراطية.
ياسر عرمان: تدمير الطبقة الوسطى في السودان لا يساعد على نجاح الديمقراطية
وأضاف: “هناك طبقة وسطى في كينيا لم تنجرف كما حدث في السودان؛ هناك طبقة المحامين والأطباء والعاملون في الدولة”.
وتابع عرمان: “هناك فساد في كينيا أيضًا وتحالفات عائلية ولكن الطريقة الكينية تستحق الدراسة من السودانيين دون تعالٍ أو نظرة دونية أو عجرفة، ونحن جزء من أفريقيا ويجب التصالح مع هذا الانتماء”.
وحذر عرمان من أن السودان فيه ثمانية جيوش وقال: “نحن لا نريد تفكيك القوات المسلحة أو مواجهة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع”.
مشددًا على ضرورة أن تكون قوات الدعم السريع جزءًا من ترتيبات أمنية تفضي إلى جيدش مهني موحد، واتهم عرمان الإسلاميين بالوقيعة بين المدنيين والعسكريين لتتحول القوات المسلحة إلى “جناح عسكري للحركة الإسلامية”.
وأشار عرمان إلى أن المطلوب جيش مهني موحد، ومن أراد ممارسة السياسة عليه أن يخلع بزته العسكرية، وأضاف: “لا يمكن للكاتب إبراهيم الحوري أن يخرج يوميًا ليكتب عن المدنيين، وإذا كان لديه الطموح السياسي عليه أن يغادر الجيش”.
وربط عرمان بين تحقق الديمقراطية في السودان وبين نمو الطبقة الوسطى وإصلاح المؤسسة العسكرية والخدمة المدنية والسلطة القضائية وتجفيف الريف من السلاح والعنف القبلي.
ورأى عرمان أن كينيا لم تتأثر بالخطاب الآيدلوجي فهي تبحث عن مصالحها، مشيرًا إلى أن الرئيس الكيني المنتخب وليم روتو عين الرئيس السابق أوهورو كينياتا مبعوثًا للقرن الأفريقي ومنطقة البحيرات، وهذا الأمر مهم للسودان لأن كينياتا لديه تجربة ديمقراطية.