إسفير نيوز __ وكالات
قالت جماعة حقوقية إن ما يزيد على 109 أشخاص اعتقلوا في أنحاء روسيا خلال احتجاجات ضد قرار التعبئة الجزئية، الأربعاء، بعد ساعات من الرئيس فلاديمير بوتين أمرا بإطلاق أول حملة تجنيد عسكري في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضافت جماعة أو.في.دي إنفو، المستقلة لرصد الاحتجاجات، أنها علمت بوقوع اعتقالات في 15 مدينة مختلفة على الأقل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن احتجاجات اليوم هي الأكبر، منذ تلك التي أعقبت بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي.
والمسيرات التي لم تحصل على تصاريح مسبقة محظورة في روسيا بمقتضى قوانين مناهضة للاحتجاجات في البلاد.
وقال صحفيو وكالة فرانس برس في وسط العاصمة الروسية إن عناصر من الشرطة مزودين بمعدات مكافحة الشغب، أوقفوا 50 شخصا على الأقل في شارع تسوق رئيسي
وفي سان بطرسبرغ، شاهد مراسلو فرانس برس عناصر من الشرطة يحيطون بمجموعة صغيرة من المتظاهرين ويعتقلونهم الواحد تلو الآخر.
وكان المتظاهرون يهتفون “لا للتعبئة”.
وقال أليكسي (60 عاما) “جئت للمشاركة في التظاهرة، لكن يبدو أنهم اعتقلوا الجميع. هذا النظام دان نفسه ويدمر شبابه”.
وصرخ متظاهر آخر بوجه شرطي “لماذا تخدمون بوتين، الرجل المتربع على السلطة منذ 20 عاما”.
وقالت طالبة لوكالة فرانس برس “جئت لأقول بأنني ضد الحرب والتعبئة” مضيفة “لماذا يقررون مستقبلي عني؟ أنا خائفة على نفسي وعلى شقيقي”.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء، إن روسيا ستستدعي في البدء 300 ألف جندي احتياط في أعقاب إعلان بوتين في خطاب متلفز بأن روسيا ستستخدم كل الوسائل العسكرية الممكنة في أوكرانيا.
وأظهرت بيانات شركات الطيران ووكالات السفر المنشورة، الأربعاء، أن الرحلات الجوية المغادرة من روسيا أصبحت محجوزة بشكل شبه كامل هذا الأسبوع، في مؤشر على خروج جماعي على ما يبدو للأشخاص غير الراغبين في المشاركة في الحرب
رويتروز