اسفير نيوز
كشف باحثون في مركز أبحاث الكائنات السامّة التابع لكلية العلوم جامعة الخرطوم عن زيادة في أعداد الثعابين والعقارب بعد موسم الأمطار هذا العام، مما يهدّد حياة السكّان الذين يعيشون على ضفاف النيل وقالوا إنه قد ” لوحظ ظهور ثعابين أكبر حجماً مثل الكوبرا، مما أدّى إلى وفاة شخص واحد على الأقل.
وعزَت عضوُ مركز أبحاث الكائنات السامة والأستاذة المساعدة بكلية العلوم جامعة الخرطوم منال صيام السبب الرئيسي وراء تلك الزيادة إلى التغير المناخي الذي يتسبب في المزيد من الفيضانات والسيول في الخريف وارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
وأكدت أن عمليات التعدين والتنقيب والجمع العشوائي للعقارب تجعلها تتصرف بشكل مختلف لشعورها بالخطر.
إلى جانب أعمال التعدين في بعض المناطق مثل ولايات نهر النيل والشمالية لأن العقارب دائما تكثر في المناطق الجبلية الرملية، وعمليات التعدين والتنقيب تجعلها تهرب لأماكن أكثر أمانا.
وقالت إنه فيما يتعلق بزيادة كثافة الجمع العشوائي؛ العقارب تتخذ سلوكا بزيادة الإنتاجية عندما تحس بالخطر فإما أنها تنقرض تماما أو تزيد إنتاجيتها.
وأشارت إلى أن مركز الأبحاث ينظم رحلات ميدانية لجمع الثعابين استجابة لطلب المساعدة من المواطنين، خاصة في المناطق التي شوهدت فيها أفعى الكوبرا، لكن المشاكل اللوجيستية والمالية تشكل عائقا.
وقالت مديرة مركز أبحاث الكائنات السامة بكلية العلوم جامعة الخرطوم رانيا محمد “نحن حاليا كمركز لدينا مشاكل مالية كما هي حال مشاكل البحث العلمي في السودان، “فمعدّاتنا كلّها معدّات شخصية وليست هناك جهة رسمية وفّرتها لنا” وكشفت عن تحدٍّ آخر يتمثل في نقص الأمصال المناسبة وإمكان الحصول عليها.
وقالت منال صيام وفقا لـ(رويتز )، فإن الأمصال المتوفرة مستوردة من الهند، وبالتالي فهي لا تتطابق مع سم الثعابين والعقارب المحلية في السودان وأوضحت أن الأمصال التي يتم استيرادها تأتي عبر وزارة الصحة والإمدادات الطبية وهي مصنعة من شركات هندية لعقارب موطنها الأصلي الهند وليس السودان؛ وبالتالي فإن البيئة تختلف، وتبعا لذلك فإن السمية تختلف أيضا، والأمصال ليست بالكفاءة المناسبة لعلاج هذه الحالات.وأشارت إلى أن أغلب الحالات حاليا التي تصاب بلدغات العقارب لا تعيش، والمصابون يموتون.