اسفير نيوز
تقدمت حركة العدل والمساواة السودانية، بمناسبة مرور عامين على توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، بخالص التهنئة لجماهير الشعب السوداني وقوى الثورة والاهل بمعسكرات النزوح واللجوء ولحكومة وشعب جنوب السودان الذي لم يدخر جهدا في سبيل تحقيق السلام في ربوع السودان.
وقالت الحركة في بيان لها ، بعد عامين من توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، والذي وقع في مثل هذا اليوم، الثالث من اكتوبر 2020، والذي يعتبر احد المحطات المهمة التي شكلت منعطفاً دقيقاً و حساساً في مسيرة السودان نحو السلام و التنمية المستدامة و الديمقراطية، والتزام أطراف السلام جميعاً بعزيمة واصرار على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه،لأول مرة استطعنا ان نسكت صوت البندقية بين الشعب وقواته المسلحة وان نشكل جبهة موحدة مع القوات المسلحة تقوم بمهامها في حماية الحدود و المواطن و الوطن وتوجه سلاحها نحو العدو الخارجي.
واضافت في البيان ،لعل الجميع يتذكر ملحمة الفشقة في حدودنا الشرقية و التي هبت القوى الثورية المسلحة لدعم القوات المسلحة، وكان أولى الوفود قادتها قيادة حركة العدل والمساواة السودانية الى هناك، و لم يكن ذلك ليتحقق لولا السلام الذي اذا تم تنفيذه سيحقق الأمن و الاستقرار في السودان. واوضح البيان أن اتفاق السلام للأسف و بعد عامين من توقيعه لم يتم تنفيذ سوى جزء رمزيا لبعض بروتوكولاته، بسبب المتاريس والعقبات التي اعترت عملية التنفيذ و مسيرة الانتقال التي شهدت خلالها الساحة السياسية السودانية انقساماً لا مثيل له، بسبب محاولة بعض القوى الاستئثار بالسلطة و مقدرات الوطن، و ارتفعت اصوات القوى المعادية للسلام من دعاة الحرب، و التي سخرت آلتها الإعلامية لتضليل الشارع ضد السلام و المناداة بإلغائه.
واكد البيان تجديد الحركة التزامها وتعهداتها وعهدها الذى قطعته مع النازحين واللاجئين ولأسر الشهداء و الاسرى والمفقودين في تنفيذ الاتفاق لا سيما على صعيد عودة النازحين واللاجئين وتامين قرى العودة والكشف عن مصير المفقودين و الاسرى و تهيئة الظروف الملائمة للعودة و العدالة الانتقالية،وتدعو جميع الشركاء الى تسريع تنفيذ اتفاق السلام واستكماله مع الحركات الاخرى غير الموقعة عليه، و تشدد الحركة على أنه لا يوجد بديل لتنفيذ اتفاق السلام سوى تنفيذه بمضاعفة الجهود و تهيئة الظروف اللازمة لذلك.
فيما تجدد الحركة دعوتها للأجهزة ذات الصلة بملف الأسرى و المفقودين و المغيّبين قسرا بضرورة الكشف عن مصيرهم دونما تأخير ،معبره عن عن قلقها العميق ازاء البطء الشديد في تنفيذ الاتفاق و الهجوم الذي وصفته ( بالغوغائي )وغير المسؤول على اتفاق السلام واطرافه و الوضع غير الإنساني الذي يعيش فيه أهلنا في معسكرات البؤس والشقاء مع تأكيد التزامها ببذل كل جهد ممكن في سبيل تنفيذ الاتفاق، و تدعو الحركة جميع الأطراف للالتزام والتوجه الصادق لتنفيذ الاتفاق.
وجددت الحركة دعوتها للرفاق القائد عبد الواحد محمد نور والفريق عبد العزيز الحلو الى التسريع في انجاز الحوار والسلام ولنسير معا لبناء دولة المؤسسات والمواطنة بلا تمييز.
وأكدت الحركة انها تتفاعل بإيجابية مع كل المبادرات واي جهد يهدف الى تحقيق الوفاق، و الاستقرار السياسي و الاقتصادي والاجتماعي، و العدل و المواطنة المتساوية، كما تدعو جميع السودانيين للانخراط في حوار لحل ازمات الوطن