بيرني ساندرز يطالب بسحب القوات الأميركية من السعودية.. وأمير من المملكة يرد
اسفير نيوز
اسفير نيوز __ وكالات
امتد سجال خفض تحالف أوبك بلاس لإنتاج النفط الخام إلى مواقع التواصل الاجتماعي بين الأميركيين والسعوديين.
وانتقد السناتور الأميركي، بيرني ساندرز، السعودية بصفتها “أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم”، مطالبا بسحب القوات الأميركية من السعودية، الأمر الذي جعله يتلقى آلاف الردود وكثير منها من سعوديين.
وغرد ساندرز بعد قرار التحالف الذي تقوده الرياض وموسكو قائلا: “إذا أرادت المملكة العربية السعودية … أن تتعاون مع روسيا لرفع أسعار الغاز الأميركي، فيمكنها أن تجعل بوتين يدافع عن نظامها الملكي”.
وقال السناتور الديمقراطي: “يجب علينا سحب جميع القوات الأميركية من المملكة العربية السعودية، والتوقف عن بيع الأسلحة لهم وإنهاء كارتل النفط الذي يحدد الأسعار”.
وكان أحد الردود من الأمير الوليد بن بدر، أحد أفراد العائلة المالكة وحفيد الملك سعود ثاني من تولى العرش في المملكة العربية السعودية.
وقال الوليد بن بدر الذي لا يشغل منصبا رسميا في المملكة، “هل سمعت عن .. بترودولار؟ … هل تعرف من يمكنه تغيير ذلك؟ وأي اقتصاد سيتأثر؟ … إذا كنت لا تعرف السيد السناتور الأميركي، فلا يجب أن تبدأ في إرسال التهديدات لمن يساعدك على البقاء في القمة!!!”.
والأربعاء، أعلنت مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها المعروفة باسم “أوبك بلاس” التي تقودها السعودية وروسيا، خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل نفط يوميا ابتداء من نوفمبر وذلك بهدف إبقاء أسعار الذهب الأسود في مستويات عالية.
وأثارت هذه الخطوة غضب الولايات المتحدة وأعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن “خيبة أمل من قرار أوبك بلاس القصير النظر”، لا سيما وأن التخفيضات هي الأكبر منذ جائحة كوفيد-19 وفاقت توقعات المحللين.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين حكوميين وخبراء في واشنطن والخليج إن قرار مجموعة أوبك+ هذا الأسبوع خفض إنتاج النفط رغم المعارضة الأميركية الشديدة زاد من الضغوط على العلاقات المتوترة بالفعل بين البيت الأبيض في عهد الرئيس بايدن والعائلة المالكة في السعودية، التي كانت يوما أحد أقوى حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
وكان رأي ساندرز متفقا مع اتجاهات عدد من النواب الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي بعد قرار التحالف بخفض إنتاج الذهب الأسود.
وكتب السناتور الديمقراطي، كريس مورفي، على تويتر “كنت أعتقد أن الهدف من بيع الأسلحة لدول الخليج، رغم انتهاكاتها لحقوق الإنسان، والحرب التي لا معنى لها باليمن، والعمل ضد المصالح الأميركية في ليبيا والسودان، وغير ذلك، هو أنه عندما تحدث أزمة دولية، يمكن للخليج أن يفضل أميركا على روسيا/الصين”.