Site icon اسفير نيوز

الديون والجوع والنزاعات.. تمنع تحقيق «الحلم الأفريقي»

اسفير نيوز __ وكالات

مع مطلع القرن الحالي، كانت الكونغو الديمقراطية، التي زارتها «الشرق الأوسط» ضمن جولة أفريقية، تجسد آمال تحقيق الحلم الأفريقي بعد أن بدت النزاعات الدموية في هذا البلد صفحة من الماضي، وعادت معدلات النمو الاقتصادي تتجاوز 5 في المائة سنوياً، فيما كانت المواد الخام تتدفق بوفرة في أسواق الصين وتركيا والهند والبرازيل.

 

في موازاة ذلك، كانت القوى الإقليمية الكبرى، مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا والكونغو وبلدان المغرب العربي، تدفع بقاطرة القارة نحو آفاق من النمو الموعود.

 

لكن ما لبث أن اصطدم ذلك التفاؤل بواقع يكاد يكون قدرياً في القارة: النمو الاقتصادي لم يخفف وطأة الديون الخارجية وتفشي الجوع، وعادت الرياح تنفخ في جمر الصراعات المسلحة، فيما كانت تداعيات تغير المناخ تستنزف الموارد، قبل أن يأتي زلزال «كورونا»، وبعده الحرب في أوكرانيا.

 

ويرى محللون أن تلك العوامل مجتمعة حالت دون تحقيق حلم النهضة الموعودة. وقال ديمبا ديمبيليه، رئيس المعهد الأفريقي للبحوث والتعاون، إن ذلك النمو الاقتصادي لم يستفد منه سوى حفنة ضئيلة من رجال الأعمال الذين أودعوا أرباحهم في مصارف غربية، وإنه كان أقرب إلى السراب؛ إذ كان ثمرة عوامل خارجية مثل خفض الديون الخارجية بمبادرة من مجموعة الدول الصناعية

Exit mobile version