عاصم عبدالله يكتب.. مالك عقار بين الوطنية والشفافية

أقلام جريئة

0

بحكم انني متابع للوضع السياسي  في وطننا
واقليمه المجاور وتعقيدات المشهد السياسي شدني فيديو لعضو مجلس السيادة الجنرال مالك عقار في مؤتمره الصحفي ليس هو الاول بل في كل لقاءته
محذرا من خطورة الوضع السياسي المازوم في السودان
وأرسل رسائل عديدة  نجملها لكم في الاتي
الرسالة الاولى
في بريد السلطات السودانية منذ الاستقلال التي تخص الاتفاقيات التي ابرمت من اتفاقية (الانانا ون)(والانانا تو)  واتفاقية الخرطوم للسلام واتفاقيات ابوجا واتفاقية الدوحة واتفاقية نيفاشا مرورا الي اتفاقية جوبا للسلام
في حد قوله ان جميع الاتفاقيات التي ابرمت مع السلطات السودانية عند تنفيذها علي ارض الواقع وصولا للترتيبات الامنية التب تشمل على عملية التسريح والدمج تكون هي المحطة التي تنسف جميع الاتفاقيات وتظل نقطة فارقة في تاريخ السياسية السودانية لجميع الحكومات المتعاقبة

الرسالة الثانية في بريد القوى السياسية

ووصف الجنرال مالك عقار ان الاحزاب السياسية التي اجتمعت علي شعار إسقاط حكومة البشير ورفعوا شعار تقسط بس
اجتمعوا على اسقاطها ولكن مختلفين في تحقيق الشعارات التي رفعت شعارات الثورة ومعاش الناس معضدا ان احزاب الحرية والتغيير ليس لهم اي برنامج معد مسبقا لحلحلت قضايا الاقتصاد بجميع صنوفه
وفي حد تعبيره انهم فشلوا فشل كبير لان كل برنامجهم لمعاش الناس معتمد تماما علي المنح والهبات والعون الخارجي وليس لهم اي برنامج وطني يخاطب الحقائق على أرض الواقع

الرسالة الثالثة في بريد الذين يرمون السلام

وقال إن الذين يرمون السلام بالحجارة لو اقلام او ألسن او انتقاد يعيبونه او يراجعونه فان السلام اتفقت عليه كل الديانات لاهميته وان الذين يتحدثون عنه لم يعرفوا الحرب وويلاتها لا راوا رؤس تتطاير ولا بيوت تنتهك فقط يرون الحرب في الأفلام وتلك ليست لها واقع
وقال عقار نحن ندرك ونعرف الحرب ومالاتها وضررها علي المجتمع مهما كانت اتفاقية السلام معيبة او يشوبها انتقاص هي أفضل من استمرار الحرب

الرسالة الرابعة  في بريد المدنيين السياسين الذين يقاومون انقلاب 2‪ 5 أكتوبر هم فقط اجتمعوا علي معادة الجبش وكراهيته وتشويه
فقط تجتمعون علي إنهاء الانقلاب دون ان يراعوا مصلحة المواطن الكريم والوطن الذي وصل مرحلة الانهيار والتشظي
واوضح ان الساسة من احزاب الحرية والتغيير ليست إليهم برنامج وطني يتواثقوا من خلاله لانقاذ م تبقى من وطن
ولكن الركض وراء الكراسي والسلطة حد الشراهة جعلكم منقسمينة علي عدة مكونات
الحرية والتغير انقسمت الي قسمين والجبهة الثورة كذلك والطرق الصوفية واتسعت الرقعة واصبح الصراع واضح من اجل تكريس السلطة والانفراد بها وإقصاء بعض المكونات الاخرى
الحل الوحيد ان لغة الحوار الشامل لجميع الكيانات والمكونات السودانية مجتمعة دون استثناء

الرسالة الخامسة. السادسة الي اطراف السلام والمكون العسكري

تحدث عقار بكل شفافية ووضوح ان اطراف السلام كان لها ان تبدا بالاولويات وان جاهدة علي ان يعيش السكان وخاصة في مناطق النزاع بالامن والاستقرار والرفاهية والعيش الكريم
وان مقاتيلنا يحلمون بالاندماج في المجتمع وان ينخرطوا فيه بكل مكوناتهم جماعات وافراد معمرين الارض
ولا سيما ان م كان ينفق على الحرب سيتوجه الي التنمية والاستقرار وحني الان لم يحصل شي على ارض الواقع
مما جعل المواطن الكريم يتسرب الي نفسه الاحباط واليأس بان اتفاقية جوبا اصبحت خصما في معاشه واثقلت كاهله

واما رسالته للمكون العسكري عندما تم انحيازكم الي ثورة ديسمبر هذا ليس انحياز بل هذا انقلاب او فيما يعرف بالاستيلاء على السلطة معضدا ذلك لم يكن هناك تعريف يعضد كلمة انحياز مستشهدا بكل التعريفات العالمية والمحلية انه انقلاب
راميا اللوم على المكون العسكري انهم اتفقوا مع مجموعة صغيرة عن طريق فيما يعرف بالوثيقة الدستورية
وقال لا هي وثيقة ولا هي دستورية تمت صياغتها علي عجل وكانت معيبة سرعان ما تفرقت بهم السبل بانقلاب اكتوبر الذي عرف بتصحيح المسار
وقال لو صبر المكون العسكري وعمل علي ضبط النشكة لقتل القاتل المقتول اترك القاريء الحصيف تفسير ما اراده مالك عقار

اما الرسالة السابعة والاخيرة في بريد المجتمع الدولي
وقال عقار نعم نحن نعترف باعمالكم ومساعدتكم الجليلة ولكن ثمن المساعدات اثقل كاهلنا علي عدم الاتفاق
وواصفا السفارات والمنظمات وبعض الدول التدخل في الشئون الداخلية وانتهاك سيادة الوطن

كلمة اخيرة
شاهدنا في اللقاء الصحفي لعضو السيادي الجنرال مالك عقار ان الاحزاب السياسية وجميع الكيانات والمكونات ان الحل بايدي السودانين وعبر الحوار فيما بينهم دون إقصاء لأحد
وان دور المنظمات والسفارات وكل الدول الإقليمية ان تدعم السودان والسودانين دون التدخل في الشئون الداخلية وانتهاك سيادة الوطن
وان الوطن والمواطن محتاج لتوحيد الجهود والمبادرات مجتمعة التي تصب في مصلحة الوطن وان يدركوه قبل فوات الاوان من التشظي والانقسام

اترك رد