القورو .. ثمرة تعالج أكثر من مرض
انتشرت في السنوات الأخيرة بالأسواق الرئيسية لمدينة (الفاشر) البائعات الإفريقيات اللائي يتاجرن في ثمرة (القورو) بصورة لافتة للنظر، وهذه ثمرة هي عبارة عن نبته صغيرة في حجمها تشبه الليمون في طعمه مرة المذاق، وتحتل مكانة عالية في قلوب قبيلتي (الهوسا) و(الفلاتا).
وتعتبر من المنبهات كالشاي والقهوة، دائماً ما تحفظ في الأماكن الرطبة حفاظاً من التلف، يمضغها ويتعاطاها الرجال والنساء في الدول الإفريقية خاصة قبائل (الهوسا) و(الفولاني) و(الفلاتا) وبعض شباب مدينة (الفاشر) والمدن الأخرى، حيث تترك في الفم لفترات طويلة من الزمن بغرض زيادة الحيوية والنشاط الجسماني.
تقول الأسطورة إن مدينة (شاقامو) الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي لدولة نيجيريا الموطن الأصلي لشجرة (القورو)، كما تزرع أيضاً في بعض دول القارة الإفريقية مثل (مالي) و(النيجير) و(الكاميرون) و(إفريقيا الوسطى)، وتدخل السودان عبر البوابة الغربية لولاية (شمال دارفور) قادماً من دولة (تشاد) مروراً بدولة (النيجير)،
ويقول أحد أبناء قبيلة (الهوسا) والذي يعمل في تجارة ومضغ (القورو) لفترات طويلة، إنها في الأصل من دولة (نيجيريا) مدينة (شاقامو)، وهي ثمرة من شجرة كبيره تشبه المنقة مغطاة وملتفة بقشرة سميكة تحتوي مابين سبعة إلى عشر ثمرات تزرع دائماً في المجاري والوديان، وتحتاج إلى كميات كبيرة من المياه حتى تكبر، متعج مدينة الفاشر بالمهتمين بمضغ (القورو) باعتقاده أن لها فوائد جمة على صحته، كما أنه يوصي كذلك أبناءه بضرورة مضغها يومياً.
يعتقد الكثيرون من متعاطي (القورو) بأن لها فوائد عديدة، فهي تستخدم كعلاج لمرضى القلب والسكري وأمراض الأعصاب والفشل الكلوي. أما الشاب “احمد صالح” وهو من شباب (الفاشر) الذين درجوا على مداومة مضغ (القورو)، فقد أشار إلى أن للنبتة مقدرة عالية على زيادة حيوية النشاط البدني والجسماني، إلا أنه عاد وقال إن الإفراط في مضغها ربما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الشفة، وأضاف وهي ثلاثة أنواع هي الأحمر والأبيض والأغبش الذي يُسمى (بالذكر)، ويصنف الأخير بأنه أشد مرارة في المذاق من الأبيض والأحمر.