اسفير نيوز
لقي مواطن حتفه على أيدي مسلحين من حركة تحرير السودان التي يقودها حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي بمنطقة “ام قوزين” بالقرب من محلية ام كدادة 145 كيلو متر شرقي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
ودونت اسرة القتيل- يوم 17 اكتوبر- بلاغاً بالرقم 13 تحت المادة 130 من القانون الجنائي السوداني بقسم شرطة “ام كدادة” في مواجهة أربعة عناصر من حركة مناوي.
وقال شقيق القتيل محمد يوسف عبدالله لدارفور24 أن مشاجرة وقعت في احد مقاهي قرية “ام قوزين” بين شقيقه “خليفة يوسف” وعناصر من حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، فسدد له أحدهم طعنة بآلة حادة وأرداه قتيلاً.
وأوضح محمد انهم دونوا بلاغاً لدى الشرطة في مواجهة الجناة الأربعة منهم ضابطان في قوات الحركة “نقيب يدعى ابراهيم عيسى أمان، وملازم يدعى أحمد دبنقا” والثالث ضابط صف يدعى صالح ادم جالي والرابع مدني يدعى عز الدين علي مندي.
وذكر ان الشرطة ألقت القبض على المتهم المدني بينما رفض العسكريون الثلاثة الامتثال للشرطة والحضور للقسم للاداء باقوالهم.
وقال يوسف “بعد أيام من ارتكابهم الجريمة جاء المتهمون على متن ثلاث سيارات عسكرية مدججة بالسلاح، وأبلغوا رئيس قسم الشرطة انهم بصدد الادلاء باقوالهم ويغادرون، الا رئيس قسم الشرطة رفض الأمر، وقال لهم إنه لن يأخذ اقوالهم الا بعد تنفيذ أمر توقيفهم ووضعهم في الحبس، لجهة ان التهمة تحت المادة 130 القتل العمد، لكن المتهمين رفضوا الاجراء وغادروا القسم.
وأكد مدير شرطة الولاية اللواء نصر الدين صالح مشاوي وقوع الحادثة، وقال مشاوي لدارفور24 ان الشرطة نفذت أمر قبض بحق أحد المتهمين في البلاغ، ولم يتم القبض على العسكريين من قوات الحركة، وأضاف: قبل أيام جاءت قوة عسكرية معهم المتهمين، وعندما لم يجدوا حبس عسكري “كركون” في القسم رفضوا تسليم المتهمين للشرطة وعادوا ادراجهم.
وذكر مدير الشرطة ان لجنة أمن الولاية ستستدعي القيادة العسكرية للحركة بالولاية، ويطلبوا منها تسليم المتهمين، واذا لم تستجب سيتم تحويل البلاغ الى رئاسة الولاية لتتولاه لجنة الأمن.
وقال المنسق العسكري لحركة جيش تحرير السودان مناوي بشمال دارفور “علي مختار” ان مكتب الحركة لم يصله اي خطاب وليس لديهم علمٌ بالبلاغات المدونة ضد افراد من الحركة، وأكد مختار لدارفور24 ان الحركة لا تمانع في تسليم المتهمين في الحادث اذا جاءتهم اي مخاطبات رسمية.