اسفير نيوز
قال المحلل السياسي الشفيع أديب إن مظاهرات أنصار البشير جاءت بدعم من رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان الذي استخدم شعارات دينية في خطاباته الأخيرة بتأكيده عقب صلاة الجمعة الماضية في إحدى الخلاوي “أنه لن يفرط في الدين الإسلامي ولن يسمح بالمساس به”، وبعد أن استعاد فلول البشير مواقعهم في كثير من الوظائف الحكومية التي فُصلوا منها.
وجاءت مسيرات أنصار البشير بعد أيام من دعوة أطلقها رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، دعا فيها منتسبي الإسلاميين للتواجد في الشارع “باستمرار وانتزاع حقوقهم وأخذها بأيديهم”.
وأوضح أديب في تصريحات لـ”العرب” أن من شارك في التظاهرات وقادها هم أنصار حزب المؤتمر الوطني وارتدوا ثوباً إسلاميًا تماشيًا مع طبيعة المشهد الراهن والمطالبة بالانفتاح على كافة القوى الموجودة في الشارع، ورفع أنصار الحزب شعارات من قبيل رفض التدخل الأجنبي، وهي ذات الشعارات التي رفعها المؤتمر الوطني من قبل، لكن هذه المرة تخدم بشكل مباشر المكون العسكري الذي هدد بطرد البعثة الأممية أكثر من مرة.
وأوضح المحامي ورئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة نبيل أديب لـ”العرب” أن تظاهرة فلول البشير جاءت محدودة ولن تغير من الاعتقاد السائد بأن عناصر نظامه غير مرحب بهم في المجتمع وأظهرت ضعف المؤتمر الوطني.
كما أن التظاهرة خاطبت المجتمع الدولي باعتباره سبباً في استبعاد الحزب المنحل في حين أن الذي قرر ذلك هو الشعب، ولن يكون هناك تأثير ملحوظ لهم الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن التسوية ستكون بين المدنيين فقط وأن المكون العسكري خارج الخارطة السياسية وسوف ينفذ ما يتفق عليه المدنيون، لكن لدى الجيش مطالب تتعلق بوضعيته لاحقا وهو أمر مقبول بعيداً عن هياكل الحكم.