Site icon اسفير نيوز

الجبهة الثورية تكشف تفاصيل الاجتماع مع الآلية الثلاثية

اسفير نيوز

 

الشرق – عقدت قيادة الجبهة الثورية السودانية اجتماعاً مع الآلية الثلاثية، لتطوير العملية السياسية وانطلاقها وصولاً إلى حوار مشترك بين كل فرقاء الساحة السياسية.

مثّل “الجبهة” في الاجتماع، عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس يحي، بمشاركة عضوي المجلس الطاهر أبو بكر حجر، ومالك عقار، فيما مثل الآلية الثلاثية فولكر بيرتس، حسب ما ذكر بيان للجبهة.

“وثيقة وطنية”
الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد، قال إن الاجتماع تلقّى تنويراً من الآلية وخطتها حول كيفية إطلاق العملية السياسية عبر 3 محاور، تتمثل في المشاورات الأوليّة، وتعقبها ورقة تتضمن ملاحظات كل الأطراف، ومن ثم انطلاق الحوار خلال أسابيع، مبيناً أن الاجتماع كان مثمراً وإيجابياً.

وأضاف أن الجبهة الثورية تتعاطى مع هذا الحراك بشكل إيجابي، باعتبارها طرفاً أساسياً في الحوار، وتابع “كان للجبهة مبادرة، لكن وجدنا أن مسودة الإعلان الدستوري الذي تقدمت به اللجنة التسييرية للمحامين تُمثل وثيقة وطنية يجب أن تشترك فيها كل الأطراف لإبداء ملاحظاتهم عليها”.

وأشار سعيد إلى أن الجبهة اطّلعت على ملاحظات المكون العسكري والحرية والتغيير، وكذلك على تحفظات الجبهة فيما يتعلق بالمساس باتفاقية جوبا لسلام السودان، خاصة قضية هياكل الدولة.

كما أكد الناطق باسم الجبهة الثورية التمسك باتفاقية جوبا، وقال إنها “خط الدفاع الأساسي لانطلاقة العملية السياسية وإنجاحها”، لافتاً إلى أن “الجبهة تلقت تأكيدات من الآلية الثلاثية بأن اتفاق جوبا أساسي، وحقق مكاسب كبيرة لمناطق النزاع والمناطق الأكثر تهميشاً”.

وتابع: “ما توصلنا إليه في هذا الاجتماع يُمثل ورقة إطارية سيشترك فيها الجميع لمناقشتها والوصول إلى حوار موسع وليس مغرقاً بأطراف غير رئيسية، وأضاف أن المشاركة الواسعة غير المغرقة هو خط الجبهة الثورية للوصول إلى حل للأزمة السودانية”.

“لا تسوية ثنائية”
من جانبه، قال محمد بلعيش الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي إن هذا الاجتماع يندرج في إطار المشاورات الجارية التي تقوم بها الآلية الثلاثية لتبادل الأفكار والرؤى حول العملية السياسية مع كافة الفرقاء الفاعلين في الحقل السياسي.

وأضاف أن “اللقاء كان مثمراً وبنّاءً”، معتبراً أن مثل هذه اللقاءات تُمكّن الآلية الثلاثية من “التحضير الجيد للحوار الجاد الذي سيُفضي إلى تسوية توافقية مُرضية ومستدامة، لأنها ستكون مبنية على أسس صلبة وسليمة”.

وأردف: “سنمضي خلال الفترة القادمة لمرحلة متقدمة في إطار التحضير، حتى نصل للمرحلة الحاسمة وهي جلوس الأطراف حول طاولة الحوار”، معرباً عن أمله في أن يكون “حواراً منتجاً يلبي طموحات الشعب السوداني المتعطش للاستقرار والبناء والتنمية”.

وحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، عقد المجلس القيادي للحبهة الثورية السودانية، الأربعاء، اجتماعاً في الخرطوم بحضور تنظيماته المختلفة ومشاركة ممثلين من البعثات الدبلوماسية بالبلاد، وانتخب محمد سيد أحمد سر الختم الجاكومي رئيساً واللواء خميس جلاب أميناً عاماً.

وناشد الجاكومي كافة القوى السياسية “التنازل والتراضي من أجل الوطن”، مؤكداً أن معركتهم الأساسية أن “تسترد لهذا الشعب هويته وكرامته”.

ورفض المشاركون في الاجتماع، وفقاً لـ”سونا”، التسوية الثنائية، وعدم ممارسة سياسة الاقصاء، مؤكدين ان اتفاق سلام جوبا خاطب جذور الأزمة السودانية، لكن الخطأ فى عملية التنفيذ، مطالبين بتنفيذ الاتفاق وإنزاله لأرض الواقع

Exit mobile version