تقرير __علي هباش
تتداعى المئات والآلاف من جماهير الهلال، نحو مقر النادي بأم درمان عقب صلاة الجمعة أمس، مشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجماهير ورواد الهلال، لنصرة رئيس النادي وحادي ركب المسيرة الزرقاء، الأستاذ هشام حسن السوباط، في الحملة التي تشنها عليه الجهات المعادية للهلال، بغرض إبعاده عن منصبه الرئاسي، الأمر الذي اتفق وأجمع الأهلة، على وصفه بأنه استهداف لمسيرة النادي التي بوتيرة مرتفعة الإيقاع يساعد في ذلك بدرجة كبيرة، الاستقرار التام للأوضاع الذي تشهده بكافة أروقتها وأرجائها، والذي أسهم فيه مجلس إدارة نادي الهلال برئاسة السوباط، بفضل الجهود الكبيرة التي لا تزال مستمرة في ذات المنحى.
وترى جماهير الهلال أن المساس بالاستقرار ستكون عواقبه وخيمة، لكونها ترفض وتستنكر ذلك، علاوة على أن زعزعته يعني عرقلة وتعطيل للمشوار الناجح الذي يمضي فيه الهلال على المستويين المحلي لتأكيد تزعمه وسيادته للكرة السودانية والقاري لتشريف البلاد في المحفل الكبير “دوري الأبطال” الذي وصل فيه إلى دور المجموعات، وتظاهر الرواد والجماهير بقوة أمام نادي “الحركة الوطنية”، منددين برفضهم التام للتآمر وترصد السوباط، الذي يعتبرونه “خط أحمر”، بوصفه قائد السفينة المبحرة نحو شاطئ الآمال والتطلعات الجماهيرية، وفارس الرهان الأول في تحقيقها، للكفاءة الإدارية التي برهنها خلال فترة لجنة التطبيع والتسيير السابقة، والتي بفضلها لاقى إجماعا واسعا من قبل جميع أهل الهلال بمختلف تكويناتهم وفي مقدمتهم الرؤساء والرموز التاريخيين الذين قادوا حملة تأييده ودعمه حتى يستمر في رئاسة نادي الهلال وهذه المرة عبر الانتخاب خلال الجمعية العمومية التي انعقدت في يوليو الماضي.
ومنذ أن طفت على السطح، شرارة نيران استهداف السوباط، في أعقاب الشائعة المغرضة التي تم الترويج لها، والتي كشفت عن وجود جهات تترصده لإيقاف مسيرته الرامية لكتابة الأمجاد، وحرمانه من الوصول إلى ما يصبو إليه، قالت جماهير الهلال كلمتها، التي جاء فحواها مناهضة المؤامرات ضد حادي ركب المسيرة الناجحة، وقائد مشروع الآمال، ورفعت لافتات تعبر عن وقفتها الصلبة والشد من أزر السوباط حتى يواصل المسير، متزودا بدعمهم وإصراره الكبير الذي أظهره، والذي أثبت فعليا امتلاكه للقوة والقدرة الكافية للتصدي لمثل هذه المؤامرات والاستهداف.
وانفجرت الثورة الجماهيرية الداعمة للسوباط، بداية من المدرجات ومدرجات إستاد عطبرة وعضدتها في لقاء الرابطة كوستي أمس الأول الخميس، قبل أن تخرج على الملأ، بعد ارتفاع الأصوات المناهضة لاستهداف السوباط، ومن هنا نُظمت الوقفة الاحتجاجية، التي عرفت مشاركة جميع ألوان الطيف الهلالي، ودفعهم إلى ذلك، الظهور الأخير لرئيس مجلس الهلال هشام السوباط، عبر مداخلة هاتفية لبرنامج “كالتالي”، أكد فيها قدرته على التصدي لهذا الترصد، وأنه لن يتزحزح قيد أنملة عن رئاسة الهلال حتى يصل للأهداف المرجوة، ما استدعى تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي جاءت قوية، لتأكيد تضامنهم مع السوباط وأنهم على قلب رجل واحد وروح واحدة يجمعهم بيت واحد كأسرة واحدة هو الهلال.