اسفير نيوز
يفقد الكثير من المرضى ثقتهم بأطبائهم لأنهم لا يسمتعون إلى شكواهم باهتمام، ويلجؤون إلى الحلول البديلة التي قد لا تكون مفيدة للتخفيف من آلامهم.
ويميل الأطباء عادة للتقليل من أهمية الأعراض، وتجاهل مخاوف المريض، وإلقاء اللوم على سلوك المريض مثل الوزن الزائد والتدخين والتوتر وغير ذلك، دون الإصغاء للمريض الذي قد يعاني من أعراض ربما يكون خلفها مرض أكثر خطورة.
كما يميل الأطباء إلى النفور العنيف من المرضى الذين يقترحون تشخيص حالتهم بأنفسهم، ويدفعهم غرورهم في بعض الأحيان لنفي التشخيص والاستهانة برأي المريض الذي قد يكون صحيحاً في كثير من الأحيان.
المشكلة هي أن الكثير من المرضى يميلون إلى أن يكونوا جيدين حقاً في اكتشاف أمراضهم، ولديهم دافع كبير للعثور على إجابات، خاصة مع توفر إمكانية وصول أكبر إلى أدوات البحث الطبي من أي وقت مضى في تاريخ البشرية.
ويحب الأطباء الاستهزاء بموقع البحث غوغل، الذي يلجأ إلى الكثير من المرضى لتشخيص أمراضهم، لكن هذا الاستهزاء لا يقلل من أهمية المعلومات المتوفرة على الإنترنت، والتي لا تقل قيمة عما تحتوي عليه الكتب التي درسها الأطباء.
ويقودنا هذا إلى المشكلة: بمجرد أن نكتشف كمرضى ما هو المرض الذي نعاني منه، كيف يمكننا عرضه على طبيبنا دون الإساءة إليه؟
تقول كريستال ليندل في مقالة بموقع بين نيوز نيتوورك “باختصار، الأمر كله يتعلق بالتأطير. عليك أن تشير إلى أن شخصاً آخر دفعك لتسأل عما تريد طرحه على الطبيب”.
وكمثال على ذلك، لا تقل لطبيبك “أعتقد أنني مصاب بمتلازمة إيلرز دانلوس”، بدلاً من ذلك قل ” لقد أراد مني أعز أصدقائي أن أسألك عن شيء ما. لا أعتقد حتى أنه شيء مهم، لكنه يعتقد أنه قد يكون لدي شيء يسمى متلازمة إيلرز دانلوس، لا أعلم. من المحتمل أنه مرض نادر. لكن هل سمعت عنه؟ هل تعتقد أنه قد يكون لدي هذا المرض؟”.
مثال آخر: لا تقل “أعتقد أنني مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه”، بدلاً من ذلك، قل “قالت زوجتي إن علي أن أسألك عن شيء ما. لا أعرف ما إذا كانت على حق، ولكن إذا لم أتحدث معك، فستغضب مني حقاً. هي تعتقد أنني قد أعاني من شيء يسمى اضطراب نقص الانتباه. وقالت إنك قد تكون قادراً على المساعدة”.
وينقل هذا النهج التركيز إلى طرف ثالث، مما يساعد الأطباء على تلقي الأمر بشكل أفضل. إذا كانوا يعتقدون أن الاقتراحات الطبية من المرضى تافهة، فأنت تتظاهر بالاتفاق معهم. هذا يضعك بشكل فعال في نفس الجانب الذي يقف فيه الطبيب، كلاكما ضد من شخص ثالث. هذا جيد، لأن الشخص الثالث لا يعتمد على هذا الطبيب في الرعاية الطبية، لذلك يمكنه تحمل سماع رأيه، وعندما يشعر الطبيب أنه في صفك، فمن المرجح أن يرغب في المساعدة.