اسفير نيوز
الخرطوم :محمد مصطفى
طالب عدد من ضباط الشرطة السابقين بضرورة انشاء مجلس استشاري للشرطة المجتمعية وإزالة الجفوة بينها والمواطن، منوهين الي أهمية الإعلام في تنفيذ برامج الشرطة المجتمعية، فيما أجمع المتحدثون في ورشة عمل الشرطة المجتمعية في يومها الثالث، علي ضرورة الإسراع في تكوين الشرطة المجتمعية، مشيرين إلى أن الحاجة الماسة لتكوينها لما لها من دور مؤثر في استباب الأمن وكشف الجرائم والعمل التوعوية، مقبلين في نفس الوقت من رفض فكرة الشرطة المجتمعية.
وشددت البروفيسور اماني عبد الله الاستاذة الجامعية، في ورقتها التي تناولت ” الدور المجتمعية في تفعيل عمل الشرطة المجتمعية” والتي قدمتها البروفيسور اماني عبد الله اختصاصية علم النفس الاستخباري
، علي أهمية وضع خطة لتحسين الصورة الذهنية لدي المواطنين وإزالة اللبث الذي وقع بين مسميات الشرطة المختلفة(شعبية، أمن المجتمع،النظام العام) واشارت اماني الي ان الاحداث السياسية الأخيرة احدثت شرخاً في العلاقة بين الشرطة والمواطن.
واوضحت د. اماني ان هناك عدم رضا وقبول لوجود الشرطة المجتمعية وصل إلى 90٪، و تخوفت من وسائل عملها وأرجعت ذلك الي بعض الممارسات السالبة سابقاً .
وأشارت اماني الي تضمين التنوع المعرفي في مستويات صنع اتخاذ القرار وعدم الإعتماد علي الممارسات التاريخية بجانب تكوين مجلس استشاري للشرطة المجتمعية يضع السياسات ويتابع أعمال الشرطة فضلا عن استخدام الوسائل التقنية الحديثة في العمل.
وواصلت ورشة العمل حول الشرطة المجتمعية في السودان واستكشاف الخيارات القائمة علي المبادي الدولية وافضل الممارسات اليوم جلساتها بالفندق الكبير.
من جانبه قال ممثل رئيس القضاء حسين الفكي الأمين، انه لابد من تفعيل الشرطة المجتمعية من حيث الثقافة المحلية والقوانين المحلية والدولية ولايتاتي ذلك الابالاطلاع والوقوف على القوانين الدولية، والتي تحتاج إلى وقفة، مشيراً إلى ان الحاجه الي إعلام رشيد يستقي المعلومة من مصادرها واضاف ان معظم مشاكلنا الإعلام وادي الي تدمير المؤسسات (خاصة مايتم تناوله في الوسائط المختلفة).
واشار حسين إلى ان الحوجة للتواصل مع العالم والوقوف مع تجارب الدول ومعرفة الثقافات المختلفة
وفي السياق قال الفريق شرطة الوسيلة على الطاهر، انه لابد من يلعب الإعلام دوراً ايجابياً لطرح فكرة الشرطة المجتمعية وشرحها للناس حتى لا يختلط عليهم تجارب النظام العام والشرطة الشعبية، وان الأخيرة تطبيقها لم يكن سليماً وتم استغلالها من جهات سياسية معينة-على حد قوله- وأصبحت كبسولة بسط الأمن مسيطر عليها من قبل اللجان الشعبية مماجعل الجميع ينفرون منها وأصبحت هناك عدم ثقة، مشيراً إلى ان هناك ايجابيات وسلبيات من التجربة السابقة وأنه علينا التركيز على الإيجابيات.
ودعا الوسيلة الي انشاء مجلس استشاري يضم فئات المجتمع لإزالة الجفوة بين المواطن والشرطة وليصبح المواطن خير معين للشرطة في اداء مهامها.