اسفير نيوز
في كل جريمة تحدث يعتبر مسرح الحادث هو الشاهد الصامت على احداث الجريمة .. الشاهد الذي سيخبرك بكل شئ دون ان يتحدث .. و المتحري الشاطر هو الذي يعاود الرجوع لمسرح الحادث عدة مرات .. يعود لوحده و يجلس في مسرح الحادث و يتقمص دور الجاني في الجريمة .. و يظل مسرح الحادث مغلقا” لفترة طويلة في حال لم تسفر التحريات عن هويات الجاني .. و في حادثة ( بري ) حسب ما شاهدناه من مقاطع فيديو حول المنزل الذي لم تظهر حوله دلائل لحراسات او عودة للشرطة فان هذا يدل على ان الشرطة امتلكت ما يكفي من براهن و ادلة على المشتبه به و اصبح مسرح الحادث لا حاجة له .
بالامس انتشرت صور لتقارير الطب الشرعي لتجيب عن تساؤلاتنا عن الرصاصة الرابعة حيث ورد في تقرير تشريح الفتاة ان الإبنة تلقت رصاصتين .. رصاصة على الجمجمة لم يوضح التقرير مكانها بالتحديد و رصاصة اخرى على الخد الأيمن كما تعرضت للعنف .. و كشف تقرير تشريح الإبن بانه تلقى رصاصة على الرأس من الخلف بينما لم يظهر تقرير تشريح الزوجة حتى الان .
من خلال التقريرين يمكننا ان نرى ( مسرح الحادث ) و نشاهد الجاني وهو يتحدث مع الفتاة و يضربها بعنف حتى سقطت على الارض او السرير و من ثم اطلق عليها الرصاصة الاولى التي اصابتها في خدها الايمن و موقع الرصاصة هنا يخبرنا بان المجني عليها لم تكن واقفة بل مستلقية ارضا او على السرير .. بعدها ظهر شقيقها و شاهد الحدث و حاول الهروب لكن الجاني عاجله برصاصة من الخلف على الراس .. اما الزوجة فغياب و عدم ظهور تقرير تشريحها يجعل طبيعة وفاتها غامضة لان تقريرها سيجعلنا نحدد اشياء كثيرة خاصة و ان موقع الرصاصة في راس الزوجة قد يكون مفتاح كبير لهذه الجريمة الغامضة فالزوجة لم يغيب عنا تقرير تشريحها فقط بل كل معلوماتها معدومة و لم يتحدث احد عنها ما عدا زوجها .
بالتاكيد ان الرصاصتين في راس الفتاة سيزيد من رقعة البحث و التحري حول دائرتها و بعد ظهور نتيجة الطب الشرعي للزوجة يمكننا ان نقترب اكثر من الجاني لان التقرير سيكشف الكثير .
كل ما ذكرناه هنا مجرد رؤية لاحداث غامضة و محاولة للتفكير بصوت عالي و مشاركتكم ما يدور في اذهاننا و لا يعتبر معلومات او اتهامات لطرف من الاطراف و مهما وجهت النيابة التهمة لشخص او لم توجهها لا يعتبر بان هذا هو الجاني الحقيقي .. سنتاكد من الجاني الحقيقي عندما نشاهده و هو يقوم بالتمثيل في مسرح الحادث للجريمة التي ارتكبها .. ما عدا ذلك سيظل كل متهم برئ حتى تستكمل جميع درجات التقاضي
تعديل :
ظهر تقرير التشريح الخاص بالزوجة و لم يحدد موقع الرصاصة في الراس تحديدا لكن كشف عن عنف ضدها .. و العنف الذي مورس ضد الفتاة و والدتها يستبعد ان القاتل جاء بغرض تنفيذ إغتيالات فقط .. بل يشير الى ان الجاني دخل في مشاداة كلامية مع المجني عليهم ثم ضرب ثم إطلاق رصاص
نزار العقيلي