اسفير نيوز
.
نظمت المفوضية القومية للسلام ومنظمة السلام والتنمية المجتمعية اليوم بمقر قوات حماية المدنيين وحفظ السلام بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، نظمتا ورشة عمل التأهيل والإدماج المجتمعي لقوات حركات الكفاح المسلح (مسار دارفور) برعاية والي الولاية نمر محمد عبد الرحمن واشراف رئيس المفوضية القومية للسلام أ. د سليمان محمد الدبلو، وذلك في حضور ممثلين لحكومة الولاية وأطراف العملية السلمية ومنظمات المجتمع
وقال ممثل والي الولاية بلة ابراهيم بلة لدى مخاطبته فاتحة اعمال الورشة إن تنظيم ورشة عمل التأهيل والإدماج المجتمعي لقوات لقوات حفظ السلام تمثل خطوة أخرى من الخطوات الجادة التي تقوم بها الدولة لتأكيد الانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام .
وأكد أن قوة حفظ الأمن وحماية المدنيين هم الأقرب لتوصيل رسالة السلام بصورة جيدة لانسان الإقليم الذي قال بلة انه قد ذاق الأمرين جراء الحرب الطويلة التي شهدتها دارفور، ودعا ممثل الوالي المشاركين في الورشة الي ضرورة إنزال نتائجها على أرض الواقع .
وخاطب إنطلاق الورشة ممثل المفوضية القومية للسلام الدكتور محمد عبدالله هريو، مؤكدا وقوف المفوضية التام مع قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور حتى تتمكن من أداء مهامها، معلنا أن الورش التدريبية ستنتظم جميع ولايات الأقليم.
وابان د. هريو أن المشاركين في الورشة سيستمعون خلال جلسات عمل الورشة التي تستمر ليومين الى أوراق عمل حول مكاسب اهل دارفور من اتفاقية جوبا للسلام في السودان والمسؤوليات الأساسية للجندي والدعم النفسي والاجتماعي للمقاتلين السابقين الى جانب أوراق أخرى حول بند الترتيبات الأمنية وإدماج المقاتلين السابقين والعقيدة العسكرية وإضافة الى عدد آخر المواد .
ومن جانبه فقد عدد الأمين العام لمنظمة السلام والتنمية الإجتماعية طه عبدالله ياسين في كلمته اهداف الورشة والتي قال إنها تقوم على تزويد أفراد قوة حفظ السلام من أطراف العملية السلمية الجرعات الكافية التي تمكنهم من إلاندماج في المجتمع، بجانب تهيئتهم وتدريبهم للمساهمة بدورهم في رتق النسيج الاجتماعي ودفع عملية البناء والإعمار وإحداث التغيير المجتمعي الإيجابي المنشود .
مضيفا أن منظمته قد استعانت بخيرة الخبراء من العلماء لتقديم المواد التي من شأنها أحداث التغيير الذهني وتوازن للافكار تزويدهم بالمعلومات التي تمكنهم من الاستجابة الى متطلبات التغيير، معلنا عن استمرارية الورش والدورات التدريبية لتشمل جميع المناطق بالاقليم لتدريب أطراف العملية السلمية من أجل المساهمة في إحلال السلام .
وخاطب انطلاقة ورشة عمل التأهيل والإدماج المجتمعي لقوات حركات الكفاح المسلح (مسار دارفور) قائد ثاني قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور العميد ركن محمد عبد الله هواش، معبرا عن سعادته بانطلاقة أعمال الورشة في هذا اليوم الذى قال انه يعتبر من ايام السلام، مشيرا إلى أن بناء السلام والمحافظة عليه يتطلب التزود بالعلم والمعرفة والثقة والإيمان .
وأكد هواش أن القوات المسلحة يمثل الماعون الكبير الذي يضم جميع الوان الطيف المجتمعي، وأضاف أن القوات المسلحة عازمة على تدريب ورفع القدرات العسكرية والإنسانية لمنسوبيها الذين يعملون في المهام الخاصة حتى يتمكنوا من اداء ادوارهم بأعلى درجات الكفاءة ويكونون الايدي الأمينة على أمن وسلامة المواطن في دارفور والسودان أجمع.
وتطرق هواش الى الصعوبات التحديات التي واجهتها عملية تحقيق السلام بدارفور منذ توقيع اتفاقية جوبا للسلام بخاصة تشكيل الدفعة الأولى لحفظ السلام .
قائد القوة أكد سعيهم الجاد للمضي في مسيرة تحقيق السلام وانزلها على أرض الواقع في دارفور وذلك عبر التلاحم والتعاون المجتمعي، داعيا الجميع الى العمل سويا من اجل الحفاظ على المؤسسة العسكرية حتى تمضي في مسيرتها لحفظ الأمن والاستقرار في جميع ربوع الوطن.