السودان يدعو اثيوبيا لقبول الوساطة الرباعية
دعا وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس ،اثيوبيا للقبول بمقترح السودان الداعي لتوسيع مظلة الوساطة بضم الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي الى جانب الاتحاد الافريقي،واعرب عن استغرابه للموقف الاثيوبي.
مشيرا الى ان اديس ابابا ليست لديها الحجة المقنعة لرفض المقترح، وقال عباس لدى مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي للمياه، الذي اقيم بالوزارة تحت شعار،(تثمين المياه)وتم بثه عبر تطبيق زووم لداخل البلاد وخارجها،بمشاركة ممثل وزير الزراعة وعدد من المنظمات الاممية والدولية، ان وزارة الري تعمل وفق استراتيجية عملية لتقييم المياه ومواردها ،والتي من بينها الدعوة للاستفادة من المياه العابرة عبر مفاوضات سد النهضة الاثيوبي، بين دول اثيوبيا والسودان ومصر، بالتعاون الاقليمي في انتاج الكهرباء والري.
وقال ان مفاوضات سد النهضة ظلت تراوح مكانها منذ فترة بسبب منهجية التفاوض،مبينا ان السودان ظل ومنذ فترة يطالب بمنح خبراء الاتحاد الافريقي دورا اكبر في تسهيل التوصل لاتفاق ملزم وقانوني،وجدد التحذير من اي ان خطوة آحادية للملء الثاني لسد النهضة تهدد حياة اكثر من 20 مليون سوداني على ضفاف النيل الازرق،كما تهدد خزان الروصيرص وكل المنشآت عل النيل،(وهذا أمرغير مقبول اطلاقا للسودان).
واضاف ان سد النهضة يجب الا يكون مهددا لامن الاقليم، وانما يجب ﺃﻥﹾ ﻳﻜﻮﻥﹶ محلا للتعاون ﻭتبادل المنافع ، ﻭﺣﺴﻦ الجوار، واكد عباس ان الوزارة ضمن استراتيجيتها لـ(تثمين المياه) تعمل لاستدامة مشاريع المياه، بالولايات ،والمح الى ضرورة مراجعة التشريعات التي تحكم ادارة هذه المشاريع،واستدل بسد بوط بولاية النيل الازرق،والذي انهار الخريف الماضي بسبب عدم الصيانة والتأهيل.
مل على تخزين 5 ملايين متر مكعب لخدمة انسان وحيوان الولاية يدار ولائيا ،كما اعتبر وزير الري اهمية رسوم المياه في تقديم خدمة محسنة للمزارعين،وقال ان الرسوم التي تدفع مقابل مياه الري هي الاقل على مستوى الاقليم والعالم،مبينا ان معدل الرسوم عالميا مقدرة بـ5% الى 10% من قيمة المحصول.
وقال ان الوزارة ضمن استراتيجية(تثمين المياه) تعمل لزيادة رسوم مياه الري لتعود بفائدة اكبر للمزارع في شكل خدمة مياه مستقرة ومستمرة وتكافئ المدفوع. وكان ممثل وزير الزراعة دكتور بدر الدين قد خاطب الاحتفالـ مثمنا دور وزارة الري في العملية الانتاجية، كما خاطب الاجتماع مدير مكتب اليونسكو بالخرطوم و ممثل اليونسيف كنان نادار، و ممثلة السفارة البريطانية وعدد من المسؤولين.