اسفير نيوز
لا جدال في ان كل الدول والشعوب لها حرية معتقداتها الخاصة بها، ولكل أمة عباداتها ، ويبقى الاحترام المتبادل ، و التسامح والتفاهم المتبادل سائدا بين شعوب اهل الارض.
هكذا يمكن ان تعلمنا الرياضة و فنونها والفعاليات الثقافية العالمية.
هذا العام يختلف، علمتنا الرياضة انه لا يحق لأحد تقييم معتقدات الآخرين، وتبقى الحريات الدينية مكفولة للجميع، ولا يمكن أن يتدخل كيان او انسان في معتقدات الآخرين ، فليقف الاحرار بعزم لمواجهة التمييز و مناهضة اتباع عقيدة معينة قسرا.
عندما يوصم المجتمع المسلم هكذا جملة وتفصيلا بالإرهاب ، تزداد قوتهم الروحية وتُقوي عزيمتهم صلواتهم، هذا ما علمتنا له الايام. لقد أصبحت هوية المسلمين واحدة مع موقفهم المنتصر ، ولم يعد عليهم المراوغة أو الخجل ، وبالذات في هذه اللحظات، حيث رأيناهم يقفون بفخر في قلب المسرح العالمي.
هناك من ساحة كرة القدم يتجدد نبض القلوب البشرية بإيقاع واحد ، لم تعد كرة القدم “ثقافة هامشية” ، ولم يعد يُنظر إليها على أنها دعوة للهو و ركل الكرة يمينا ويسارا. على العكس من ذلك ، فهي رياضة صافية للغاية – إنها كالصلات الطيبة بين الناس الطيبين ودعوة يتردد صداها في سماء ليالي ظلام الماضي الذي ولى. سيظل الاسلام المعتدل بهذه “الهجمة” المغربية المرتدة يلهم اللاعبين الشباب لاحراز أهدافهم الشخصية و تحقيق احلام امهاتهم وطموحات بلادهم.
شكرا لدوحة قطر الفيحاء، شكرا للمنتخب المغربي، فقد بذرتم بذرة صالحة على ارض خضراء ممتدة و مفتوحة على كل ارجاء القرية العالمية، بذرة ستنبت بشكل فعال شجرة وارفة الظلال لهزيمة “الإسلاموفوبيا” بهدف ذهبي. لقد ارسى لنا كأس العالم في قطر قواعد اللعب النظيف بمرونة جديدة وقوة إرادة لهذه المجموعات الجديدة، تمهيدا لتاريخ ناصع يواصلون في كتابة سطوره بكل ثقة واحترام، و حب وسلام، وتحيات لهذا الجيل وللجيل القادم المقدام