احمد موسي عمر يكتب ..خطورة “عدا المؤتمر الوطني” …!!
الجملة التي سارت بها الركبان حتى اضحت مصدر تندر “عدا المؤتمر الوطني” لم ينتبه لها كاتبها ولخطورتها وقذف بها هكذا على قارعة الفعل الثوري
.. وحزب المؤتمر الوطني حزب تم حله وهو حل يفهم منه حرمانه من العمل السياسي بشكل نهائي بما يشبه اعدامه
و عليه التأكيد على العبارة تحصيل حاصل وهي بمثابة التاكيد على حرمان “الميت” من حقوقه المدنية والسياسية وهو بالمقابل احياء له او لذكراه مع التأكيد على خطأ القرار نفسه فان الاحزاب لا تنتهي مدة صلاحيتها.
الا وفق قانونها ويأتي رفضها من الشارع وليس من القوانين فاي قانون يقيد حق مجموعة من الناس في التعبير عن رايها يعتبر قانون دكتاتوري خاصة وان القانون حل الحزب وسرح قياداته وهنا مكمن الخطورة .
فتلك القيادات التي تم تسريحها ستنتظم في مواعين سياسية ومدنية اخرى ضمن حركة اسلامية صدرت لتجربتها تجربة الحزب الشيوي ومن ضمن تجربة الاخير خلق الواجهات وخلق الواجهات يختلف عن السيطرة على واجهات موجودة كمحاولات عدد من قوى الحرية والتغيير الاخيرة ..
اذن ما الصحيح ؟! هل الصحيح كان عزل قيادات المؤتمر الوطني ضمن قانون للعزل السياسي ؟! هذا ايضا سيكون خطا لانه يضرب الحقوق المدنية والسياسية الاساسية لتلك القيادات وهي حقوق واردة بالوثيقة الدستورية وبمواثيق دولية .فمالم تجرم تلح القيادات باحكام نهائية مانعة فلامناص من السماح لها بالعمل السياسي ومن الاستحالة تجريم كل قيادات المؤتمر الوطني ..ونعود