اسفير نيوز
إذا عرف السبب
السبت 7 يناير 2023
¤ هل استأذن مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بالشرطة اللواء إبراهيم مصطفى قادته وهو يعلن دعمه وتعاونهم مع مركز معني بمكافحة الشائعات انشأته شركة خاصة تحمل اسم (win win) ؟؟.. كيف ستتعامل الشرطة مع هذة الشركة وعملية تفنيد الشائعة وتصحيحها يتم في الغرف المغلقة لمؤسسة امنية مثل الشرطة.. من قال للواء ان هذا المركز سيدحض الشائعة التي تنتاش الشرطة نفسها على سبيل المثال؟.
¤ هل سيشارك فريق من تلك الشركة في اجتماعات الشرطة ويعرف عنها كل صغيرة وكبيرة وهي تحلل الشائعة (مصدرها ، ومبررات اطلاقها، والجهة المستهدف النيل منها ….الخ ) .. ام ينتظر فريق الشركة خارج غرف الاجتماعات ليقوم بالنشر الذي برع فيه المكتب الصحفي للشرطة منذ سنوات طويلة الى جانب صياغة الاخبار.. وظل يرفد ويتعاون مع الصحافة بمهنية عالية.
¤ نقول للواء ابراهيم مقولة الامام ابن القيم (ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم). ذات الامر ينسحب على ولاية الخرطوم والتي المعلومات بمؤسساتها لا تقل سرية واهمية من معلومات الشرطة.. لا يعرف احد من اين ظهرت (win win) .. هل تتبع لمجموعة مسلحة ام قوى مدنية.. وباي صفة تطرق الابواب السرية ؟؟ خاصة في وجود قانون يحكم طريقة نشر وتبادل معلومات مؤسسات الدولة.
¤ من هذا المنطلق تتعامل الدول مع ملف الشائعات وطريقة مكافحتها .. في الامارات يوجد قانون في شان مكافحة الشائعات والجرائم الالكترونية.. وفي المملكة السعودية توجد مؤسسة تحمل اسم (هيئة مكافحة الشائعات).. وفي مصر قانون لمكافحة الشائعات والجرائم الالكترونية.. ويقوم مركز المعلومات بمجلس الوزراء المصري، بدور راصد الشائعات.
¤ يصدر المركز المصري المعني تقارير لنفي الشائعات التي تنتشر سواء على مواقع التواصل الاجتماعي.. أو بعض المنصات الإلكترونية غير المسئولة.. يقوم بذلك العمل بعد تواصل مع الجهات المعنية بالوزارات.. جميعهم جهات حكومية.. وبالتالي ستحفظ اسرار بعضها البعض.. ولن تتسرب المعلومات او تصل لأي جهات لها مآرب أخرى.. او يمكن ان توظفها لمصلحتها.
¤ الذي نعلمه ان الشرطة السودانية لديها وحدة لمحاربة جرائم المعلوماتية، تتبع للمباحث المركزية.. ومن مهامها تعقب مطلقي الشائعات بمواقع التواصل الاجتماعي.. حال دونت بلاغات في مواجهتهم.( تاني شنو يا سعادة اللواء ابراهيم).. وفي تونس صدر قرار رئاسي معني بمكافحة الاخبار الكاذبة .. وتقوم مؤسسات رسمية بتلك المهمة.
¤ أن الشرطة لها من الأجهزة والكوادر والوسائل التي تمكنها من الوصول للمجرمين.. ومطلقي الشائعات.. دون السماح لجهة مدنية ان تحشر انفها في عملها.. بتلك الطريقة الناعمة – ولا اود ان اقول المريبة – .
¤ بامكان (win win) ان تقوم بالتدريب اذا كانت تملك كادر مؤهل ومدرب.. دون الدخول في المناطق المحرمة.. ونأمل ان نعمل جميعا على محاربة الشائعات التي ظلت تنهش جسد المجتمع السوداني.. خاصة في الاونة الاخيرة.. وعلينا جميعا ان ننشر الحقيقة وان نتحلى بالمصداقية والشفافية.. ونساعد على تنقية المشهد السوداني من الاشاعات والاخبار الكاذبة.
¤ ومهما يكن من امر كثير من المؤسسات والهيئات تظللها سحابة الشائعات.. وتحتاج مراجعة.. قبل الانتقال لمحطة مكافحة الشائعة من عدمها.