(الجنرال) والملعب السياسي.. (تكتيك) إرباك الحسابات
مرة أخرى يطل رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان بتصريحات تربك المشهد وتخلط أوراق الملعب السياسي، فبينما انشغلت قوى الكتلة الديمقراطية وآخرون بالورشة المنعقدة بالقاهرة فيما كانت مكونات الإطاري تناقش سلام جوبا في ورشة، خرج (الجنرال) بتصريحات شكلت تساؤلات عديدة حينما أشار الى دعمهم الاطاري ولكن بمشاركة اطياف واسعة، البرهان الذي كان قد تحدث أمام حشد جماهيري بمنطقة كبوشية بولاية نهر النيل رسم اكثر من علامة استفهام حول مقاصده التي نحاول في هذه المساحة تفكيكها.
مشاركة السودانيين
وجدد قائد عام الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تأكيداته على حرص القوات المسلحة على الحفاظ على وحدة السودانيين, واضاف خلال حديثه بمنطقة كبوشية ظهر أمس الاول (الجمعة) ضمن فعاليات الزواج الجماعي الذي شمل (300) زيجة من شتى مناطق محلية كبوشية، أضاف أنهم يحملون أمانة البلاد ولن يتخلوا عنها، وتابع قائلاً: (أي مسعى يوحد السودانيين سنتحرك فيه، لكننا ما حا نمشي في أي طريق مع جهة معينة) واردف قائلاً: (نحن ندعم الاتفاق الإطاري لكن نريد أن يتشارك السودانيون في تنفيذه).
حديث الجنرال بدعمه الاتفاق الإطاري ليس جديداً، ولكن تشديده على ضرورة ان يتشارك السودانيون حوله أعاد مجدداً التساؤلات حول العملية السياسية بشكلها الحالي، حيث ترفض قوى الحرية والتغيير فتحه لإضافة الراغبين في الالتحاق، وتؤكد دوماً على لسان قادتها ان اطرافه محددون سلفاً، غير ان البرهان بحديثه هذا ربما يرسل إشارات بأن الحل السياسي الجاري لن يمضي بوضعه الحالي ويحتاج الى تعديل وترميم، مع الإشارة الى ان رافضي الإطاري جلهم بالقاهرة وينخرطون في ورشة بدعوة من القاهرة لحوار سوداني ــ سوداني.