اسفير نيوز
• غياب حميدتي عن مشهد تقييم سلام جوبا بعاصمة دولة جنوب السودان لن تتوقف آثاره عند أسباب ابتعاد حميدتي في اللحظات الأخيرة بمبررات يمكن تفسيرها عند ربط الخيوط التالية .. • تم إرسال أسماء وفد التأمين الخاص بنائب رئيس مجلس السيادة من الخرطوم إلي جوبا مع تفاصيل فنية معلومة لدي الجهات المختصة ..تم حصر الأسلحة الشخصية وعدد الذخائر الخاصة بحرس تأمين حميدتي خلال أيام إقامته في جوبا.. • حتي آخر لحظة كانت كل المؤشرات تؤكد حضور نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس وفد الحكومة لسلام جوبا .. • فجأة وبلا مقدمات تم الإعلان عن غياب حميدتي عن الحضور .. • غاب أيضاً عن ورشة تقييم سلام جوبا ممثل الدعم السريع ضمن فريق الوفد الفني للمفاوضات .. • هذا من حيث الشكل .. • من حيث الجوهر تم اعتماد توقيع الفريق الكباشي ممثلاً عن حكومة السودان وهو مايعني عملياً نقل ملف سلام جوبا إلي قيادة الجيش .. • عادت الحركات الموقعة علي اتفاق سلام جوبا بغنائم لم تخطر لها علي بال ..بعض قادة هذه الحركات كانوا ( عصا نايمة ..وعصا قايمة ) ..هذه المرة سيندرجون تحت مظلة الجيش وهو مايعني عملياً سحب عدد من أعمدة صيوان الاتفاق الإطاري لتقوية حائط الكتلة الديمقراطية بقيادة جبريل ، مناوي وآخرين !! • ليس سراً أن المرحلة الأولي من خطة اتفاق سلام جوبا إنتهت بتصدع جبهة قوي الحرية والتغيير التي فوجئت بشراسة من أسمتهم بحركات الكفاح المسلح وهو اسم المغازلة والدلع السياسي الذي كانت قوي شتات الحرية والتغيير تريده لتقريب الحركات المسلحة إلي خندقها الثوري وهو ظنٌ خاب بطريقة دراماتيكية .. • بطي ملف تقييم سلام جوبا في نسخته الجديدة يكون حميدتي قد فقد أهم كروت ضغطه التي أنفق عليها جهداً ومالاً كثيراً إنتهي إلي نقطة لم تخطر علي بال كثير مما كانوا يظنون أن رمال السياسة ثابتة ..لكنها أكدت أن دنيا السياسة والعسكرية (دبنقا) لا تحتمل النقل والشحن من منطقة إلي منطقة أُخري !! •