اسفير نيوز
اعتدى مواطنون غاضبون، مجدداً على أحد حقول النفط في ولاية غرب كردفان- غربي السودان، مطالبين بالتنمية وفرص العمل.
كشف تجمع العاملين بقطاع النفط- مهني مستقل، عن عمليات تخريب جديدة طالت أحد حقول النفط بولاية غرب كردفان- غربي السودان، فضلاً عن إغلاق معسكر يتبع لإحدى شركات التنقيب، وتوقف مطار منطقة بليلة.
وتكررت الاعتداءات ضد العاملين والمنشآت النفطية في غرب البلاد، لدرجة أثرت على انسياب وامدادات الخام.
ومنذ أشهر تشهد حقول النفط تخريباً وتعطيلاً مستمرين، دون تدخل جدي للسلطات، وذلك ضمن موجة اضطرابات اجتماعية تعصف بمناطق الإنتاج.
وأكد تجمع العاملين بقطاع النفط في اليوم الأربعاء، «إغلاق المعسكر الرئيسي لشركة بتروانرجي بحقل بليلة بواسطة مواطنين، وتوقف مطار بليلة جراء مطالبات بفرص عمل وتنمية للمنطق للمنطقة».
وأشار إلى أن «عدة عمليات تخريب للآبار طالت حقل FNE».
ويشهد إنتاج النفط في البلاد تراجعاً كبيراً، حسبما أكد مختصون في تصريحات سابقة لـ«التغيير».
ومع إنتاج النفط في البلاد للمرة الأولى أواخر تسعينيات القرن الماضي، جرت اتفاقات مع المجتمعات المحلية، لتحوز نصيباً ثابتاً من عائدات النفط، لكن ما تزال الأمور تراوح مكانها.
بالإضافة إلى ذلك تحتج المجتمعات المحلية، على ضعف الخدمات بمناطق الإنتاج، فضلاً عن انتشار أمراض كثيرة في أوساطهم دون تدخل حكومي.
وفي سياق ذي صلة، كشف مصدر عن خروج أكثر من ثمانين بئرَ بترول من حقول النفط بمنطقة هجليج، عن العمل، بسبب حرق وتخريب الآبار، وسرقة المعدات، بواسطة جهات مجهولة، وسط تفرّج السلطات الأمنية للانقلاب.
ونقلت صحيفة «الديمقراطي»، عن مصدر من داخل حقل هجليج قوله إن خروج الآبار المشار إليها من دائرة الإنتاج، أفقد السودان «15» ألف برميل يومياً، مشيراً إلى عمليات التخريب في الآبار والمنشآت التي بدأت قبل شهور.
وأكد أن السلطات تقف مكتوفة الأيدي جراء الاعتداءات المتكررة على المنشآت والموظفين، كما أن السرقات في الحقول بدأت قبل شهور.
وأشار إلى أنه تم رفع الأمر للجهات المسؤولة، التي لم تستجب للنداء، وتطور صمت السلطات الأمنية ليقوم الموظفون بإخلاء المنطقة بسبب التعقيدات الأمنية.