معلمو الخارج يجأرون بالشكوى ويستغيثون بالخارجية والمالية والتعليم العالي
اقلام جريئة
عاصم عبدالله الفكي
————————-
استوقفتني قضية انسانية لسفراء العلم والمعرفة بالخارج معلمي بلادي، وهم ينتشرون في اكثر من خمس دول ليبيا في مدينة طرابلس,مصر في القاهرة ,تشاد في مدينتي انجمينا ومدينة ابشي , وفي تركيا مدينة استطانبول يعملون تحت علم السودان يقضون واجبهم باكمل وجه بوطنية خالصة ينثرون العلم ونور المعرفة لابناء السودان بالخارج تاركين ابناءهم واسرهم يعملون في ظروف استثنائية بالغة التعقيد، نجد ان بعض الدول التي تعيش هي نفسها سيولة امنية ويمكن ان يفقد الشخص نفسه في اي لحظة، آلوا علي انفسهم. تقديم المهج والارواح لدفع ضريبة الوطن وما جزاء الاحسان الا الاحسان.
ادلف الي قضية المعلمين سفراء العلم والمعرفة منذ شهر اكتوبر 2020 الى مارس 2021 قضيتهم ذات ثلاث اضلاع الضلع الاول وهي مسؤلية وزارة التربية والتعليم كونهم معلمين وابتعثتهم. الوزارة الضلع الثاني وهي وزارة المالية التي تقوم بترتيب اموالهم واستحقاقاتهم عبر البنك المركزي ومن ثم ترسل اليهم حسب الدولة التي يؤدون فيها، وما نما لعلمي ان المرتبات جاهزة في البنك المركزي ولكن هناك تماطل وتباطوء في تحويلها هل التاخير عن قصد ام نوع من النسيان او اهمال، وفي كل الحالات يعتبر عدم مسؤلية، الضلع الثالث وهو يمثل وزارة الخارجية بحكم انهم يؤدون رسالتهم التعليمية في بعض الدول الخارجية وتاتي مسئوليتهم عبر الخارجية عن طريق الملحق الثقافي.
اتمنى ان هذه القضية العادلة لسفراء العلم والمعرفة ان تجد طريقها للحل الفوري وخاصة ان المعلمين لهم ابناء واسر يحتاجون الى مصاريفهم الشهرية سيما والبلاد تعيش غلاءا طاحن في ظل تعويم الجنية مما افقد المرتبات قيمتها، ومع ذلك كله هي نفسها لم تصل اليهم وحتي كتابة هذه الاسطر. لقد تذوقوا الامرين متغربون عن اسرهم ويعيشون ظروف مأساوية كلمة اخيرة (ان اتقوا الله في رعايكم واحذروادعوة المظلوم) وابنوا فيهم الثقة والوطنية حتى لا يكون هناك شرخ في وطنيتهم ويتقهقروا الي الخلف من اداء الواجب الوطني وهم يمثلون سفراء النور والمعرفة والذين يعنيكم الامر ضعوا انفسكم مكانهم ستة اشهر حسوماً بلياليها لم يصرفوا خلالها درهماً ولا ديناراً.. ثم دونكم شهر رمضان ومن ثم العيد ..ماذا اعددتم انتم لأنفسكم وابنائكم.. ؟ وماذا اعدوا اولائك المظاليم ولانفسهم ولابنائهم…. اتقوا الله.. ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤلٌ عن رعيته) فهم رعيتكم يحملون لواء الوطن في الخارج.. نواصل باذن الله