خبير يكشف الروابط بين السمنة والسرطان .. ونصائح لتجنبهما
لندن: «الشرق الأوسط»
تعد السمنة والسرطان من أكثر الأمراض شيوعًا في القرن الحادي والعشرين. إذ يعاني نصف سكان الهند على الأقل من زيادة الوزن أو السمنة. والسرطان هو مرض شائع جديد ومتواز مع السمنة. حيث تعد السمنة أحد عوامل الخطر لما لا يقل عن 13 نوعًا من أنواع السرطان الشائعة؛ بعض السرطانات الشائعة المرتبطة بالسمنة تشمل سرطان القولون والمستقيم والكلى والبروستاتا والكبد والثدي وسرطان بطانة الرحم. وأن كلاً من مدة وشدة السمنة تنبئ بتطور السرطان، وفق ما يوضح الدكتور سريرام سريكاكولابو استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات ياشودا بحيدر آباد، الذي يبين كيفية تسبب السمنة بالإصابة بالسرطان وما يمكن فعله حيال ذلك، حسب ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
كيف تسبب السمنة السرطان؟
وجد بحث أن السمنة تزيد من الإصابة بالسرطان بطريقتين رئيسيتين. الأولى هي عدم التوازن الهرموني الناجم عن السمنة. فتزيد السمنة من مقاومة الأنسولين. وترتبط مستويات الأنسولين المرتفعة بزيادة تكاثر الخلايا وانتشار السرطان. فتنتج الخلايا الدهنية هرمون الاستروجين؛ وهو محفز لسرطانات أمراض النساء مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم وسرطان المبيض.
والثانية هي الحالة المؤيدة للالتهابات التي تحدث في الجسم بسبب السمنة. فتؤدي زيادة الالتهاب لزيادة جذور الأكسجين الحرة التي تتلف الحمض النووي الخلوي وتؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وبخلاف ذلك، تزيد السمنة من مخاطر الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي، ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء. حيث تسبب السمنة ترسب الدهون في الكبد الأمر الذي يؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي؛ وهو عامل خطر رئيسي لسرطان الكبد. كما أن الأطعمة التي تسبب السمنة مثل اللحوم الحمراء لها دور في التسبب بسرطان القولون والمعدة.
السمنة بعد تطور السرطان؟
تزيد السمنة من خطر حدوث مضاعفات أثناء علاج السرطان. لذا يُنصح مرضى السرطان عمومًا باتباع أسلوب حياة نشط والتحكم بوزن الجسم. إذ تزيد السمنة أيضًا من خطر تكرار الإصابة بالسرطان بعد العلاج. ومن المرجح أن يصاب مرضى السرطان بالسمنة نتيجة الخمول والتعب وضعف العضلات واعتلال الأعصاب. كما أن العوامل النفسية مثل الخوف من ممارسة الرياضة والشعور بعدم الراحة في الأماكن العامة لممارسة التمارين تزيد أيضًا من السمنة.
كيفية الوقاية من السرطان الناجم عن السمنة؟
إن إنقاص الوزن هو أحد أهم الوسائل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان أو تكراره، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الإقلاع عن التدخين.
– كن رشيقًا قدر الإمكان وحافظ على مؤشر كتلة جسمك بين 18 و 24.
– كن نشيطًا بدنيًا ومارس بعض التمارين كل يوم لمدة 30 دقيقة على الأقل.
– تجنب الأطعمة عالية الكثافة والمشروبات السكرية.
– تناول مجموعة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
– تجنب اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة.
– تجنب شرب الكحوليات.
نصائح النظام الغذائي لتقليل السمنة:
– اتبع القاعدة 1-2-3. تناول حصة واحدة من البروتين وحصتين من الكربوهيدرات مثل الخبز والروتي أو الأرز وثلاث حصص من الخضار غير النشوية.
– تجنب عصائر الفاكهة وفضّل الفواكه الطازجة.
– تدرب على قراءة ملصقات عبوات الطعام. يفضل المنتجات التي تحتوي على الحبوب الكاملة مثل القمح والشوفان والأرز البني والحبوب وتجنب الدقيق المكرر.
– يعتمد وقت التمرين على ما تفعله خلال اليوم؛ فالأشخاص الذين لديهم وظائف غير نشطة مثل الجلوس أمام الكمبيوتر لمدة 10 ساعات في اليوم يحتاجون إلى تمرين أكثر من الأشخاص النشطين.
– الأشياء الصغيرة مهمة؛ لذا اصعد السلالم وأوقف سيارتك بعيدًا وتجنب إرسال الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني للناس على مسافة قصيرة.
– كن شخصا اجتماعيًا وقم بإشراك أصدقائك والأشخاص ذوي التفكير المماثل في التدريبات الخاصة بك ووضع أهداف الوزن