الرياض: «الشرق الأوسط»
أعربت المملكة العربية السعودية عن أملها في الاستمرار لمواصلة الحوار البناء مع إيران، {وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمَّنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزّز السلم والأمن الإقليميين والدوليين}.
وكان مجلس الوزراء السعودي تطرَّق خلال جلسته التي عقدت في قصر عرقة بالرياض أمس (الثلاثاء)، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى ما تمَّ التوصل إليه بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في بكين، بتوجيهات القيادة السعودية، واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني شي جينبينغ، من اتفاق يتضمَّن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، والتزام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية.
كما تأتي التأكيدات السعودية بعد أيام من إعلان الرياض وطهران، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد 7 سنوات من قطع المملكة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، إثر الهجوم على السفارة السعودية وملحقياتها في طهران ومشهد في يناير (كانون الثاني) 2016، وإتلاف وإحراق محتوياتها. وتضمَّن الإعلان المشترك إعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال شهرين، برعاية صينية، والتأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتفعيل كل الاتفاقيات السابقة المشتركة بين الدولتين.
وعقب الجلسة، أوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أنَّ مجلس الوزراء، تناول أعمال السياسة الخارجية، النابعة من الدور المحوري للمملكة على المستوى الدولي، والحرص الدائم على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتفضيل الحلول السياسية والحوار.
وأكَّد المجلس موقف السعودية الداعم للمساعي الدولية كافة، لإيجاد حل سياسي للأزمة الروسية – الأوكرانية وتسهيل الحوار بين الطرفين، وكل ما من شأنه تخفيف التوتر والمعاناة {التي طالت الجميع} بسبب تداعيات الأزمة، خصوصاً على الدول النامية والأقل نمواً. وشدَّد على ما أكدته المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة، من {التزامها العمل مع المجتمع الدولي لدعم البلدان الأقل نمواً، ومساعدتها في تجاوز ظروفها وتحدياتها ودفعها نحو التقدم والنماء، ومواصلة دورها الريادي في جميع المجالات الإنمائية على المستويين الإقليمي والدولي بتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030}
