الخرطوم : رشا حسن
رسم الخبير الاقتصادي محمد الناير، صورة قاتمة للوضع الاقتصادي بالبلاد الذي تأزم في السنوات الأخيرة مقارنة بالأعوام الماضية حيث قال إن الموازنة العامة للدولة العام الماضي تأخرت وجيزة مطلع العام 2022م وتكرر ذات المشهد هذا العام.
وأوضح الناير في تصريح لـ”الراكوبة”، أن تأخر صرف المرتبات لم تحدث في تاريخ السودان، لافتاً إلى أن الدولة لا تستطيع الإيفاء بصرفها معدلة بما يناسب احتياجات الأسر متوقعاً مزيداً من تعقيد المشهد الاقتصادي بالبلاد و إضرابات في قطاعات حيوية واستراتيجية خلال الايام المقبلة بجانب تعطل دولاب العمل .
وعزا الخبير الاقتصادي، تأخر سداد الرواتب إلى وجود عجز في ميزانية الدولة للعام (2020 2021) و (2022 2023) بجانب عدم التوافق السياسي والاستقرار الأمنية الذي أثر على الاستقرار الاقتصادي، وطالب في ذات الوقت بإعادة النظر في مجمل السياسات الاقتصادي وموازنة 2023م لتصبح واقعية وقابلة للتطبيق بالإضافة إلى البحث عن مصادر جديد بعيداً عن جيب المواطن.
وكان عدد من الموظفين بالقطاع الحكومي بولاية الخرطوم قد شكوا من تأخر صرف مرتبات شهر فبراير دون توضيح أسباب من قبل إدارة المؤسسات الحكومية الأمر الذي ساعد على وجود سخط وتذمر وسط الموظفين بالولاية.