Site icon اسفير نيوز

اردول يكتب.. اختشي يا كمال عمر !!!…..

 

ذكر أن أحد الزعماء الساسة أيام الحوار الوطني 2014م قال خلوا كمال عمر يتولى أمر الدفاع عنه لأسباب أخبروني اياها (لن أذكرها) ولكن تتعلق بالاختشاء ونكران الذات فهو لايملكهما ، فهو معلوم بأنه طعان ولعان إضافة لعدم الاختشاء لذلك استجلب لهذا الدور ، وأخشى انه يعاد تدويره مرة أخرى وبنفس المهمة للترويج عن الإطاري ومن قبل شخص عاشرناه يساريا يحب اليمين ومعجب بالطائفية لأنهما تمنحان الزعامة بلا مجهود.

 

لقد أطلعت على تصريح كمال الذي يقول فيه حكومة جبريل ومناوي واردول كان اسواء تجربة حكم في البلاد.

 

طبعا حكومة (جبريل ومناوي وأردول) رئيسها الجنرال برهان ونائبه الجنرال حميدتي ولحب كمال الأزلي بالوصول للسلطة عن طريق الجنرلات وعشمه في الجنرالين بدلا عن جنرال 89 -الذي يحاكم مع امينه العام حاليا ويدافع عنهم استاذ كمال- نجد ان حالة كمال هنا حالة عشم في الجنرالين (والعشمان تلفان) حد قول المثل، فلذلك لن يغضبهم فتلك العشمنة حجبت الرؤية عن تسمية الجنرالين في الحكومة فلن يسمي الحكومة الا بناء لأنه اكتشف عندما طلب لقاؤنا انه لن يصل إلى السلطة عبرنا فعمل (U -turn) الى هناك، على أي حال وبالارقام سوء الحكومة هذه أنها نزلت التضخم خلال عام واحد من 459% إلى 83% فقط فحكومة كمال التي سقطت بالثورة وهو كان عضوا في برلمانها لم تفعل ذلك ولا حكومة حلفاء كمال لم تستطيع، فكل الحكومتين زادتا من حدة التضخم وكذلك من تأكل العملة وتسببت في ندرة السلع والضرورية والمحروقات، الا هذه الحكومة السيئة (بنظر كمال) كبحت جماح التضخم وارجعته الي رقمين (Two Digits) بدلا عن الثلاث أرقام في عهدهما، أيضا خلال فترة هذه الحكومة (السيئة ) شهدت العملة استقرارا ولم تتدهور او تتأكل كما كانت في عهد حكومته او حكومة حلفائه فمنذ فبراير 2021م لم يتأكل الجنيه ولو 2% من قيمته ففي عهد كمال وحلفاءه تأكل الجنيه وفقد أكثر من 200% من قيمته فتخيل عزيزي القارئ كان في عهد كمال الجنيه يساوي 2 دولار مقابل وسلمه لحكومة حلفاءه بقيمة 60 جنيه مقابل الدولار فعند 25 أكتوبر كان 480 جنيه مقابل الدولار ومن فبراير 2021م يتراوح بين 580 الي 590 الي 600م في أقصاه، أفلا تستغرب من شخص يكذب حديثه الأرقام وهو نفسه يعلم ذلك .

 

للمعلومية ليس من الضروري ان يساوي العملة كم مقابل الدولار وإنما الاستقرار في مستوى واحد وعدم التأكل هو المهم بالنسبة للسوق ، حتى لا تتضرر العقود الطويلة الاجل ولا تخشي البنوك التمويل خوفا من فقدان القروض قيمتها خلال فترات السداد او عدم المقدرة على التنبوء بحالة الاقتصاد والسوق سيما للمشاريع التنموية والبنية التحتية وبطبيعتها تكون فترات التنفيذ السداد طويلة.

 

في عهد الحكومة (السيئة) التي يقولها كمال لم يخرج البرهان ولا حميدتي يوما ليقول مخزون الدقيق لن يكفي الا لأربعة ايام كما كان يقول البشير رئيس حكومته وجنراله الأول (وما الحب الا للجنرال الاول يا كيمو) فقد شهد الدقيق والخبز والغاز والوقود تدفقا ووفرة لم تحدث من قبل ، وكذلك الاستقرار في الامداد الكهربائي ، ولم يعد شباب لجان المقاومة يقضون لياليهم في الأفران حراسة لأصحابها ظنا انهم يتلاعبون بالدقيق وفق نظرية (قحت سميث) مساكين ، وهم لا يعلمون ان الفران الكبير والمتلاعب هو السياسي الذي لا يعلم وقع سياساته على السوق وكل الطبقات ويستمر في تبني الخطأ حتى التدهور والسقوط، يا كمال حكومتك جوعت الناس حتى كان هتافا اعتلى حلفاءك اليوم بهم سلطة الثورة (جوعت الناس يا رقاص) وبشهادتهم لذلك يجلسونك مثل الأجرب في صفوفهم الخلفية وغدا من وراء حجاب.

 

هل تعلم أن البواخر الآن راسية في البحر الأحمر ولا حوجة ولا يلقي لها احدا بال ، الا لواحدة او اثنين فقط شهريا وقد كان سابقا مجرد رسو الباخرة احتفال وخبر تضج بها الصفحات الإلكترونية والصحف الورقية.

 

هل تتذكر أخبار الودائع التي كنا ننتظرها بين الفينة والأخرى ونحتفي بها وبل زيارات الأشقاء العرب لإيداعها، الآن حكومة دكتور جبريل وزير ماليتها لم تتوسل إلى أي جهة بالعون والمساعدة فتم كل ذلك من انتاج شعبنا ومن (عرق جبينه) رغم الضيق، هذه الحكومة الآن تصدر اللحوم والذهب والسمسم وبحصائل صادر مقدما يودع في البنك المركزي الذي يغذي الصرافات اسبوعيا بالدولار، ويتعامل د. جبريل بندية مع وزراء المالية في العالم ، هل تسمى هذا سؤءا، معاذ الله ، انتم شر مكانا في الارض وأضل سبيلا.

 

الا تعلم أن هذه الحكومة لم تعلن جهادا ولم تشن حربا ولا تعادي سلاما ولم تعد متحركا للقتال، بل يتصاعد الإنفاق في ميزانيتها على الصحة والتعليم بدلا عن الأمن والدفاع كما كان سابقا، يا كمال كنتم تدفعون من خزينة الدولة لقتل وابادة الشعب السوداني وتهجير المواطنين من قراهم وحرق المزراع وقصف الطيران ومع ذلك نحن من وقع علينا كل ذلك توصفنا بالسوء ؟!.

 

اخير هل تعلم أن جهود الحكومة هذه رغم الصراع والمتاريس السياسية الحادة في المركز انها ألغت كل الأسواق الموازية (السوق الأسود) للوقود وللعملة وللخبز ولا توجد أزمة ولا صفوف لسحب السيولة من البنوك ، بل لم تعد حكومة معادية للاستثمار ولا تستولى على حقوق الناس ولم تغلق حسابات التجار او تطاردهم دون تهم وبمجرد شبهات ، في هذه الحكومة لا يخاف التاجر الا الله وسلطة القانون فلا لجنة تمكين تغلق حسابه ولا خراب مناع يستولى على شركته او اراضي وأراضي، كلها تتم وفق القانون والإجراءات.

 

في الختام اتمنى ان نعرف أين السوء؟ فقيل رحم الله امرئ اهدى الي عيوبي .

 

 

Exit mobile version