في الوقت الذي عدّ فيه «الأزهر الشريف» إقدام متطرفين دنماركيين على حرق المصحف الشريف «عملاً إرهابياً»، دعا «مجلس حكماء المسلمين» إلى «اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الممارسات البغيضة وتجريمها».
وأدان «مجلس حكماء المسلمين» برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ «الأزهر الشريف»، في بيان (الأحد) قيام مجموعة متطرفة بحرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، مؤكداً أن «تكرار هذه الجرائم النكراء بحقِّ المقدسات الدينية الإسلامية يعبِّر عن كراهية مقيتة وعنصرية مرفوضة، ويمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين حول العالم، ويروِّج لخطابات التطرف والتعصب الأعمى والكراهية».
ودعا المجلس إلى «ضرورة اتِّخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الممارسات البغيضة وتجريمها». مؤكِّداً أن «هذه الإساءات الهمجيَّة المتكررة لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال تبريرها تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير، فضلاً عن كونها تنال من جهود نشر قيم السلام والتعايش الإنساني».
بدوره أعرب «الأزهر الشريف» عن إدانته واستنكاره الشديدين للحادث، مؤكِّداً أن «تكرار هذا العمل التحريضي المستفز لمشاعر المسلمين حول العالم خصوصاً في شهر رمضان المبارك؛ عمل إرهابي مقيت وفكر جاهلي أهوجُ، لا يعبر إلا عن تعصب وكراهية تجاه المسلمين، وهو جريمة كراهية، ومظهر من مظاهر (الإسلاموفوبيا) البغيضة، التي تؤجِّج العنف والإساءة بين أتباع الأديان».
وشدَّد «الأزهر» على أن «الإرهاب واستفزاز مشاعر الآخرين وجهان لعملة واحدة، متساويان في الخطر والبُغض والتدمير، ورغبة عدائية واضحة لقطع جُسور الحوار التي بناها عقلاء العالم وقادته الدينيون، ودليل فاضح -يشهده العالم- على تجرد عقول مرتكبي هذه الجرائم من أي قيمة إنسانية».
وجدد الأزهر دعوته «المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية للإسراع في استصدار قوانين رادعة تجرم الإساءة للأديان ومقدساتها، والضرب على يد العابثين برموز الأديان، ووضع حدٍّ لفوضى إساءة استخدام مصطلح (حرية التعبير)، وإلا فالكارثة سوف تحل بالجميع»
الشرق الأوسط