كشف مزارع بمنطقة الفشقة الصغرى بولاية القضارف، عن ضعف وجود المزارعين السودانيين في الفشقة الصغرى، بسبب البطء في عمليات تسليم الأراضي المستردة لاصحابها من المزارعين، فضلاً عن عدم استرداد أراضي كبيرة بالفشقة، حيث لازالت سيطرة الإثيوبيين مستمرة عليها.
وقال المزارع مصعب أحمد صالح، خلال حديثه في منتدى (الخيمة الرمضانية للصحفيين بالقضارف)، الخميس، “الفشقة الصغرى صفر كبير “، وأضاف:”مافي مزارعين في الفشقة شرق نهر عطبرة”. مبيناً أن وجود المزارعين السودانيين في الفشقة الصغرى لايتجاوز (20%)، في منطقة أبو طيور (سيفاوا_ ود عروض_ أم قزاز)، وأكد مصعب إن المزارعين الإثيوبيين موجودين داخل أراضي الفشقة في الشريط الحدودي في مستوطنات (سفاري_ قطراند_ شاي بيت).. وشدد على ضرورة تسليم الدولة (القوات المسلحة) المزارعين السودانيين أراضيهم المستردة من الاثيوبيين، لزراعتها وحمايتها وحراستها من خلال التواجد فيها، واعتبر إن عدم وجود المزارعين فى أراضيهم يشكل خطرا على الأمن السوداني باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الأرض. وفي السياق كشف المزارع بمنطقة الفشقة الكبرى، معاوية عثمان الزين، عن تواجد كبير للعمالة الإثيوبية في منطقة الفشقة الكبرى، وقال معاوية في حديثه في ذات المنبر:”الآن هناك أعداد من الاثيوبيين يقومون بعمليات النظافة والتحضير للموسم القادم داخل الأراضي السودانية المستردة في الفشقة”، وذكر إن حريق كبير شب في منطقة “تومات اللقدي”، ولم يستعبد تورط الإثيوبيين في الحريق. وقال الزين، إن السلطات المحلية في محافظة “الحمرا” الإثيوبية، قامت بتوزيع الأراضي السودانية لعدد من المزارعين الاثيوبيين، محذراً من توغل الأحباش أكثر في العمق السوداني بأراضي الفشقة الكبرى. وناشد معاوية المسئولين برئاسة الدولة بضرورة التدخل السريع لحسم هذه المشاكل وإيقاف التوغل الاثيوبي الجديد فى منطقة الفشقة الكبرى.
لافتاً إلى عدم استلام عدد من المزارعين السودانيين لأراضيهم المستردة في الفشقة، حيث لازالت تحت يد القوات المسلحة، مشيراً الصعوبات التي تواجه المزارعين في الفشقة الكبرى بسبب عدم توفر الطرق والكباري والعبارات، الأمر الذي ينعكس سلبا على الزراعة بتلك المنطقة.
وأضاف: “نستخدم الزوارق الصغيرة _مع خطورتها_ في نقل مدخلات الإنتاج”، وقال، إن تلك الزوارق الصغيرة أدت إلى غرق عدد من المزارعين وفقدانهم لأرواحهم.
الراكوبة