دقلو.. قضية أبيي أولوية لا تحتمل التأخير رغم الظروف الحرجة التي يمر بها السودان

0

 

أكد نائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة العليا للأشراف السياسي والإداري لمنطقة أبيي الفريق أول محمد حمدان دقلو أكد على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين السودان وجمهورية جنوب السودان، لبناء الثقة وتبادل الآراء حول كيفية توفير أساس متين للحل النهائي لقضية أبيي.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة في الاجتماع المشترك بين السودان وجمهورية جنوب السودان حول أبيي بفندق السلام روتانا بالخرطوم اليوم إنه بالرغم من الظروف الحرجة التي يمر بها السودان ، الا أن عقد الاجتماع كان أولوية تقديراً لحساسية قضية المنطقة والمعاناة الإنسانية التي تمر بها المجتمعات.

 

مبيناً أن ظروف السكان في أبيي لا تحتمل التأخير، مشيراً الى أهمية التوصل من خلال الاجتماع إلى نتائج إيجابية لوضع أبيي على مسار السلام العادل والمستدام وأوضح إن الروابط التاريخية المشتركة، بين مجتمعات المنطقة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع السودان وجمهورية جنوب السودان ، كلها عوامل محفزة تسهم في إحراز تقدم حقيقي، يضمن مستقبلاً أفضل لسكان أبيي.

 

داعياً الى تفعيل الآليات المشتركة وخلق البيئة المناسبة، التي تسهم في تعزيز الأمن والتنمية والاستقرار لمصلحة المجتمعات بالمنطقة مؤكداً على أهمية مشاركة أصحاب الشأن ومواطني المنطقة لتعزيز العمل المشترك، وخلق بيئة مواتية للتعايش السلمي والاجتماعي. مشدداً على فتح المجال أمام الشرائح ذات الصلة من مجتمع المنطقة، خاصة الشباب والنساء، للاستماع إلى آرائهم، التي من شأنها المساهمة في تعزيز التعايش والاستقرار،.

وطالب سيادته المجتمع الدولي، إلى مزيد من التعاون والقيام بدور يتجاوز المساعدات الإنسانية، إلى تنفيذ مشروعات تنموية تنهض بالمجتمعات المحلية، داعياً المجتمع الدولي وخاصة مكتب الأمم المتحدة بالسودان، وجمهورية جنوب السودان ، والمانحين، إلى زيارة ميدانية لأبيي، في أقرب فرصة ممكنة، للوقوف عن قرب، على الاحتياجات الضرورية للمجتمعات المحلية.

 

يذكر أن الاجتماع المشترك حول أبيي والذي عقد بالخرطوم اليوم جاء بمبادرة من نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وهو الثاني من نوعه لبحث الحلول المستدامة لقضية أبيي وتقديم المعالجات الضرورية للمجتمعات المحلية.

 

 

*تابع النص الكامل لكلمة السيد نائب رئيس مجلس السيادة *

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

السيد/ عضو مجلس السيادة الأستاذ الطاهر حجر

السيد/توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان والوفد المرافق

السادة/ الوزراء من الطرفين وأعضاء اللجنتين

السادة/ مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي

السيد/ قائد قوات اليونيسفا

السيد/ ممثل الاتحاد الأفريقي

السيد / ممثل الإيقاد

السادة /في أجهزة الإعلام

الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي أن أهنئكم بحلول شهر رمضان المعظم، وأن أعبّر عن شكري وتقديري لقبولكم دعوتنا للحضور والمشاركة في هذا الاجتماع المشترك، حول منطقة أبيي، والذي يعكس أنه بمقدورنا أن نعمل معاً، تحت طاولة واحدة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، لأهلنا في أبيي.

تعلمون الظروف الحرجة التي يمر بها السودان في هذا التوقيت، إلا هذه الظروف لم تمنعنا أن نلتقي اليوم في هذا الاجتماع المشترك، لأن حساسية قضية المنطقة والمعاناة الإنسانية التي تمر بها المجتمعات هناك تمثل أولوية، لا تحتمل التأخير، لذلك نأمل أن نتوصل إلى نتائج إيجابية لوضع أبيي على مسار السلام العادل والمستدام.

نشكر بشكل خاص حكومة جنوب السودان لسرعة استجابتهم لمقترح اللقاء، الذي بادرنا به، لإدراكنا بأهمية هذا الملف الذي له تأثير مباشر على أمن المواطنين وتوفير احتياجاتهم الضرورية، ونأمل أن يستمر العمل والتنسيق بذات الروح، لتفعيل الآليات المشتركة وخلق البيئة المناسبة، التي تسهم في تعزيز الأمن والتنمية والاستقرار لمصلحة المجتمعات بالمنطقة.

شكر خاص جداً، لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، لمشاركتهم في هذا الاجتماع، كما نشكر، اليونيسفا، والاتحاد الأفريقي، والإيقاد وندعوهم جميعاً إلى مواصلة دعم جهود الطرفين، من أجل استدامة السلام.

السيدات والسادة

الحضور الكريم

إن الروابط التاريخية المشتركة، بين مجتمعات المنطقة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع السودان وجنوب السودان، كلها عوامل محفزة تسهم في إحراز تقدم حقيقي، يضمن مستقبلاً أفضل لسكان أبيي. ومن هذا المنبر، أدعو أصحاب الشأن ومواطني منطقة أبيي كافة، إلى تعزيز العمل المشترك، لخلق بيئة مواتية للتعايش السلمي والاجتماعي، لتحقيق الاستقرار.

أنا على ثقة تامة، أن استمرار التنسيق والتعاون بين الأطراف، يمثل فرصة سانحة لبناء الثقة، وتبادل الآراء حول كيفية توفير أساس متين للحل النهائي للقضية.

وهذا يتطلب فتح المجال أمام الشرائح ذات الصلة من مجتمع المنطقة، خاصة الشباب والنساء، للاستماع إلى آرائهم، التي من شأنها المساهمة في تعزيز التعايش والاستقرار.

 

السيدات والسادة

الحضور الكريم

نحن كأطراف نعتقد أننا نمضي في الاتجاه الصحيح، لإيجاد حل مستدام لقضية أبيي، وفي هذا المناخ الإيجابي، ندعو المجتمع الدولي، إلى مزيد من التعاون والقيام بدور يتجاوز المساعدات الإنسانية، إلى تنفيذ مشروعات تنموية تنهض بالمجتمعات المحلية.

ندعو كذلك المجتمع الدولي وخاصة مكتب الأمم المتحدة بالسودان، وجنوب السودان، والمانحين، إلى زيارة ميدانية لأبيي، في أقرب فرصة ممكنة، للوقوف عن قرب، على الاحتياجات الضرورية للمجتمعات المحلية.

ختاماً.. أجدد الشكر لحكومة جنوب السودان، ولمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، ولليونيسفا والاتحاد الأفريقي والإيقاد ولجميع الشركاء الإقليميين والدوليين ويمتد الشكر لكل الحضور والمشاركين في هذا الاجتماع الذي يستمر اليوم وغداً ونأمل أن يخرج بنتائج إيجابية لمصلحة المجتمعات المحلية بالمنطقة.

 

اترك رد