قال رئيس الأحزاب الأمة السوداني فضل الله برمة ناصر إن الانقسام يهيمن على المشهد العام في السودان سواء القوى السياسية أو داخل مكونات الجيش نفسه، على حد قوله.
وقال “هناك انقسام واضح بين القوى السياسية وداخل لجان المقاومة، وحتى المكون العسكري يواجه هو الآخر انقسامًا”.
وأضاف برمة ناصر خلال حفل إفطار جماعي نظمه الحزب “أن الوضع الأمني في السودان غاية في الخطورة، والسلاح منتشر في جميع أرجاء البلاد بدرجة أقوى من سلاح الأجهزة الرسمية”.
وتابع رئيس حزب الأمة السوداني أن “الحل الوحيد لخروج السودان من الأزمة يكمن في الوفاق الوطني” من خلال جلسة عامة يحضرها جميع القوى السياسية والعسكرية والتوافق حول مخرجات عامة ونهائية.
وشدد برمة ناصر على أنه “آن الأوان لأن يضع الجميع السودان في محاذق العيون وفوق كل الاعتبارات السياسية”.
وطالب رئيس حزب الأمة السوداني قوى الثورة بدعم الحكومة المقبلة لتحقيق ما تم الاتفاق بشأنه خلال الفترة الانتقالية، وقال “سنحمي الفترة الانتقالية من الردة السياسية، وعلينا الاستعداد للانتخابات الحرة في نهاية الفترة الانتقالية”.
وكان عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، قد أكد اقتراب الانتهاء من الاتفاق السياسي النهائي في البلاد، مشيرًا إلى أن التأخير سببه خلافات بشأن بند “الإصلاح الأمني والعسكري”.
جاء ذلك في كلمة للبرهان، الجمعة الماضي، خلال إفطار رمضاني أقامه عضو مجلس السيادة ياسر العطا، بحضور عدد من أعضاء المجلس، وقادة أحزاب سياسية وممثلي بعثات دبلوماسية.
ويشهد السودان أزمة سياسية ممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
المصدر : الجزيرة مباشر