حذر الأمين العام لحزب الأمة السوداني الواثق البرير، الأحد، من أن السودان يمر بـ«مخاض عسير» ويشهد «تجاذبات وتباينات» تهدد مستقبله واستقراره.
ونقل بيان للحزب عن البرير قوله في كلمة ألقاها خلال حفل إفطار أن الحزب يبذل «أقصى ما عنده من جهود من أجل إخراج البلاد من وهدتها عبر مساعي الحل السياسي الجاري» من خلال العملية السياسية.
وعبر البرير عن أمله في استكمال العملية السياسية خلال الأيام المقبلة بالتوقيع على الاتفاق النهائي «لنبدأ مرحلة جديدة من الانتقال مبنية على أسس جديدة»، لافتاً إلى أن أهم أهداف هذه المرحلة «خروج المؤسسة العسكرية من معادلة الحكم والسياسة».
وأكد الأمين العام للحزب ضرورة التزام المؤسسة العسكرية «بمهامها الدستورية في حماية البلاد والدستور والفترة الانتقالية من أي مغامرات لأصحاب الردة السياسية». ودعا البرير إلى استكمال عملية السلام الشامل بالحوار البناء مع الأطراف غير الموقعة على اتفاق جوبا، وتفكيك بنية النظام السابق واستعادة ممتلكات الدولة «المنهوبة» والاستفادة منها في دعم التنمية والاقتصاد. وأشار البرير إلى أن «أوان الخلاص قد اقترب وأن العملية السياسية قد بلغت مراحلها الختامية وما يظهر على السطح من تباينات لن يقف حجر عثرة في استكمال استعادة التحول المدني».
كانت قوى الحرية والتغيير السودانية أعلنت مؤخراً تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بين الجيش والقوى المدنية لحل الأزمة السياسية في البلاد. كما أعلنت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري الترتيب لعقد اجتماع عاجل للقوى العسكرية والمدنية الموقعة على الاتفاق لبحث «عقبات» توقيع الاتفاق.
الشرق الأوسط