في خضم تحقيقات الحكومة الأميركية حول تسريبات تكشف معلومات حساسة حول الحرب في أوكرانيا، سعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى تكثيف اتصالاتها لتهدئة حكومات البلدان الأجنبية الحليفة التي ورد ذكرُها في الملفات المصنفة «سريّة» أو «سريّة للغاية».
ويسعى المسؤولون الدفاعيون مع المحققين الآخرين إلى تقييم مدى الضرر المحتمل، ويسعون إلى معرفة هوية المسرِّب أثناء محاولة احتواء التداعيات الدبلوماسية للتسريب. وصرح الناطق باسم «البنتاغون» كريس ميغر أنَّ «هذا الفريق يعمل حقاً من أجل وضع أيدينا على كل ما له علاقة بهذا النشر»، مضيفاً أنَّ التحقيق «يقيّم التداعيات على الأمن القومي» بالتنسيق مع أعضاء الكونغرس، وكذلك مع الحلفاء والشركاء. وأوضح أنَّ وزير الدفاع لويد أوستن يقود جهود البنتاغون، التي تشمل مسؤولين من الشؤون التشريعية وسياسة الدفاع وفرق العلاقات العامة، بالإضافة إلى كبار المسؤولين العسكريين في هيئة الأركان المشتركة.
في سياق متصل، نفى الكرملين، أمس، مزاعمَ نشرتها وسائل إعلام أميركية حول اتفاقات مصرية – روسية لإنتاج 40 ألف صاروخ في مصر ونقلها إلى الأراضي الروسية. وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، إنَّ المعطيات «كاذبة ولا أساس لها من الصحة… وتصبّ في سياق التقارير المضللة المعتادة». كما نفت القاهرة هذه المعطيات، وقالت إنَّ ما نشرته «واشنطن بوست» هو «عبث معلوماتي ليس له أساس من الصحة»، مضيفة أنَّ مصرَ تتبع سياسة متزنة مع جميع الأطراف الدولية، ومؤكدة أنَّ محددات هذه السياسة هي السلام والاستقرار والتنمية.
إلى ذلك، اتَّهمت وزارة الدفاع الروسية، الولايات المتحدة باستئناف برنامج المختبرات البيولوجية في أوكرانيا وتوسيع أشكال تدريب علماء الأحياء الأوكرانيين «كما تبيَّن من محضر اجتماع عقد مؤخراً لمجموعة العمل التي تضم مختصين أميركيين وأوكرانيين»، على حد قولها
الشرق الأوسط. واشنطن: علي بردى – موسكو: رائد جبر