قال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي)، اليوم الخميس، إنه “نفذ عملية اعتقال” على خلفية تسريب وثائق سرية وحسّاسة، فيما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن مقابلات ووثائق راجعتها، أن قائد مجموعة على الإنترنت سرّبت وثائق سرّية للحكومة الأميركية يشتبه في أنه عضو في الحرس الوطني الجوي في ماساتشوستس.
وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي أنه يواصل “إجراء نشاط إنفاذ القانون المصرح به في منزل بنورث دايتون في ولاية ماساتشوستس”.
وفي السياق، ذكرت الصحيفة أن المشتبه فيه بتسريب الوثائق عضو الحرس الجوي الوطني جاك تيكسيرا، الذي يقود “Thug Shaker Central”، وهي مجموعة عبر الإنترنت يشارك فيها حوالي 20 إلى 30 شخصاً، يجمعهم حب البنادق والصور العنصرية الساخرة وألعاب الفيديو.
ومن المقرر أن يدلي المدعي العام الأميركي ميريك جارلاند ببيان حول الوضع اليوم.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأنّ التسريب يقف خلفه شاب عمل في قاعدة عسكرية ونشر معلوماتها عبر مجموعة خاصة على الإنترنت. والشاب، الذي أطلق على نفسه لقب “أو جي” (OG) على مدى أشهر، نشر مئات الصفحات من هذه الوثائق بعد أن نقلها عن ملفات في القاعدة العسكرية حيث يعمل، بحسب الصحيفة.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن “قلق”، الخميس، بشأن تسريب الوثائق السرية، لكن بدا أنه يستبعد أي خطر داهم.
وأبلغ بايدن الصحافيين، بُعيد لقائه الرئيس الأيرلندي في دبلن ضمن جولة أيرلندية لثلاثة أيام، أن “هناك تحقيقاً كاملاً تجريه أجهزة المخابرات ووزارة العدل، وهي تحقق تقدماً لكن ليست لدي إجابة”. وأضاف: “التحقيق جار” ويبدو أنه على وشك التوصل إلى نتائج.
وفتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً جنائياً بعد تسريب الوثائق عبر الإنترنت، التي تعرض بالتفاصيل وجهات نظر واشنطن بشأن الحرب في أوكرانيا، وتلمّح إلى أنّ الولايات المتحدة تجمع معلومات استخبارية عن حلفاء مقربين.
واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ عملية التسريب تشكّل خطراً “جسيماً جدّاً” على الأمن القومي للولايات المتّحدة. ولم تؤكّد السلطات الأميركية علناً بعد صحّة هذه الصور التي تتداولها مواقع مختلفة على الإنترنت، كما لم يتمّ إثبات صحتها بشكل مستقلّ.
وقال “البنتاغون”، الخميس، إن تسريب معلومات سرية “عمل إجرامي متعمد”.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون البريغادير جنرال بات رايدر أن الوزارة “اتخذت خطوات لمراجعة قوائم التوزيع والتأكد من أن الأشخاص الذين يتلقون المعلومات بحاجة إلى معرفتها”.
وتكشف الوثائق المنشورة على الإنترنت قلق الاستخبارات الأميركية بشأن قدرة الجيش الأوكراني على شنّ هجوم مضادّ على القوات الروسية، بسبب مشاكل في التدريب والإمداد. وتتحدّث وثيقة اطلعت عليها وكالة “فرانس برس” عن مخاوف الولايات المتحدة لناحية قدرة أوكرانيا على الاستمرار في الدفاع عن نفسها ضد الضربات الروسية.
(رويترز، العربي الجديد)