• في أول وآخر لقاء صحفي أحضره للفريق البرهان مع قادة الأجهزة الإعلامية بمكتبه بالقيادة العامة للجيش ..سأله يومها أستاذ الأجيال أحمد البلال الطيب ردالله غربته عن كيفية دخول القوات العسكرية التي قامت بفض الاعتصام الشهير في محيط القيادة العامة للجيش ..
• فوجئت حد الذهول يومها بإجابة البرهان علي سؤال الأستاذ أحمد البلال ..قال برهان : ( أنا فوجئت بدخول هذه القوات إلي محيط القيادة وهاتفت المسؤولين عن الاستخبارات عن سبب دخول هذه القوات إلي هذا المكان ) ..
• أشار البرهان بيده إلي المكان الذي كان واقفاً فيه يشاهد القوات ويستفسر القائمين علي الأمر عن أسباب دخولها ومن الذي منحها إذن التحرك إلي محيط القيادة العامة !!
• لست وحدي من أصابته الدهشة من إجابة الفريق البرهان ..أكثر من 20 صحفياً معروفاً تمت دعوتهم إلي طاولة ذلك التنوير الإعلامي فوجئوا حقاً بإفادة الجنرال ..
• اليوم ..وبعد مرور سنوات علي تلك الجلسة مع القائد الأعلي للقوات المسلحة ، يعيش السودان كله علي وقع حدثٍ وضع البلاد كلها علي حافة الهاوية ..
• كيف قطعت قوات من الدعم السريع المسافة بين الخرطوم ومحيط مطار مروي دون علم الفريق البرهان وأجهزته الأمنية المختصة؟!
• هل فوجئ البرهان بتمركز قوات الدعم السريع بمطار مروي مثلما فوجئ بدخول القوات الذي فضت الاعتصام الشهير حول محيط القيادة العامة للجيش السوداني ؟!
• إن كان البرهان قد أتقن مراوغة اللاعبين والفاعلين في المشهد السياسي فعليه أن يعلم أن ذات الطريقة كارثية العواقب إن أراد تجريبها داخل الصندوق القتالي للجيش .. صندوق أضلاعه الأربعة بحدود السودان كله .. مساحة لا تحتمل خطأ التجريب وتأجيل القضايا الساخنة حتي تموت .. أو تفوت ..