عقيد ركن(م) عائد الملك يكتب.. القوات المسلحة
حسب عقيدتها القتالية وما تحكمها من قوانين وما تنتهجه من سياقات عمل ثابتة لا تتعامل بالعواطف حساسة اتجاه الأمن القومي لذا هي تعتبر قوات الدعم السريع المعرفة بقانونها الذي يحدد مهامها انها قوات داعمة وتتعامل معها على هذا الأساس ولن تحيد مهما تعالت الدعوات ولن تدخل معها فى صراع عسكري .
فى الفترة الماضية قحت وتجار الازمات وسياسي الغفلة والانتهازيين استطاعو استمالة قائد الدعم السريع وجعلوه خلفية لهم ليصنعو به توازن من خلال دغدغة طموحه السياسي للوصول لمبتغاهم بالظفر بتوقيع الاتفاق الاطاري والعودة للحكم بالضغط على المكون العسكري.
الاشكال الذي سيورد البلد المهالك كان في الضعف السياسي البائن لقحت وارتهانها للخارج تعويضا على ما تمر بها من عزله ثورية جعلها تقدم الدعم السريع للواجهة فى صراعهم مع العسكريين كآخر ورقة ضغط بيدهم للوصول لمبتغاهم وهذا تماشى تماما مع ما قامت به قوات الدعم السريع من اعادة الانفتاح والتموقع مع ابراز مطالبها السياسية المغلفة لابتزاز القوات المسلحة لترضخ .
ما فات على قحت وقيادة الدعم السريع ان القوات المسلحة مؤسسة سيادية تتعاطى فقط بالقانون وهي غير سياسية لتقدم تنازلات لذا ستقيم أفعال الدعم السريع كقوة عسكرية وطلباتها وفق القانون فقط وبقياسات راسخة ولو رأت فى فعلها ما يخالف القانون و يهدد الأمن القومي ستضعها فى خانة العدو وتتعامل معها بقواعد اشتباك معروفة كقوة متمردة وليست قوات دعم سريع معرفة بقانون ..
اتمنى ان يكون في الوقت متسع لتراجع قيادة الدعم السريع موقفها والابتعاد عن التعاطى السياسي المقرون بالسلاح والالتزام بالقانون لتجنب البلاد شر ويلات لن تبقي ولن تذر .