كتب فاروق فريد
لا يحتاج الأمر لكثير من الذكاء لتدرك قوى الحرية والتغيير أن العملية السياسية بشكلها القديم ومضمونها إنتهت إلى الأبد …
كان يمكن لعباقرة قوى الحرية والتغيير الوصول لإتفاق مرحلي ذكي يرحب ببقية المشاركين ومد حبل الصبر السياسي وقبول الشخصيات التي لا تريدها والوصول للسلطة ثم البناء على تلك المكتسبات..
نبشت قوى الحرية والتغيير وراء الأجهزة العسكرية والأمنية – في التوقيت الخطأ وتحت مسمى الإصلاح- ظنا منها أن ورش العمل المثيرة للشفقة ستجعلهم في موقف أقوى في الحكم،.
واستمرت في إستفزاز قائد الجيش بخطاب الركانة مرة بالشتم ومرة بالاستفزاز المباشر وغير المباشر ومرات بالتهوين لمكانة الجيش بترديد عبارات مثيرة للسخرية مثل ( هو في جيش !! جيش مافي ) ويا للعجب !! ،.
فتمترس الجيش وقادته وراء كلمات قوى الحريةوالتغيير نفسها بضرورة وجود جيش واحد وأصبحت قضيته كلها دمج الدعم السريع في الجيش ذلك بعد إن استطاعت قوى الحريةوالتغيير استقطاب الدعم السريع لجانبها لتوافق المصالح المشتركة ..
وهنا وجد الدعم السريع نفسه يواجه فكرة دمج قواته في الجيش لوحده… وهنا أيضا وجد الجيش فرصته في أمر تحرك آرتال الدعم السريع بين المدن بلا إذن منه ..
إن إنتصر الجيش على الدعم السريع بسرعة وسلاسة فلا وجود مستقبلي للعملية السياسية، وان صمد الدعم السريع في وجه الجيش لفترة طويلة فسيتحول المدنيون الذين إستقطبوا الدعم السريع لمعسكرهم إلى دعم سريع بلباس مدني في نظر الجيش على الأقل …
نصيحة لوجه الله لعباقرة الحرية والتغيير الكبااااار بعدم المخاطرة باستقطاب أي من ضباط الجيش سياسيا إلى معسكرهم السياسي والنأي بنفسهم وناديهم السياسي عن تلك الأفعال ونصح المغامر الأكبر بينهم عن ذلك…
فقد فعلها الشيوعيون – رد الله غربتهم – في بداية السبعينات ولا تزال ذكرى تلك الأيام اي قبل ٥٢ عاما لا تزال حاضرة بينهم وإن تحولت مراراتها إلى ذكريات، والتاريخ قد يعيد نفسه ببشاعة أكبر هذه المرة …
المزالق_المدلهمة
مهرجان_الفرص_الضائعة