قال قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه لا يمكنه أن يرى شريكًا في الوقت الحالي في المفاوضات بشأن إنهاء الصراع في بلاده.
وأضاف البرهان خلال تصريحات له، اليوم الخميس، في مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة بأنه لا يوجد خيار آخر غير الحل العسكري مع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي” ملمحًا إلى أن الطموحات الشخصية للأخير بحكم السودان هي الدافع الأساس لهذا النزاع.
وأكد البرهان، الذي سبق أن وصفه دقلو قبل أيام بـ”المجرم”، أن “هذه الحرب تقف وراءها أطماع شخصية لأشخاص محدودين يريدون أن يحكموا الدولة السودانية وأن يستولوا على مقدراتها وإمكانياتها”.
واتهم البرهان عناصر في قوات “الدعم السريع” بإغلاق الطرق، ومنع الناس من حرية التنقل في العديد من المناطق، في إشارة إلى أنه لا يمكن تنفيذ هدنة حقيقية في ظل هذه الظروف.
وأبدى البرهان أسفه لما آلت إليه الأوضاع في السودان مترحمًا على الضحايا جراء الاشتباكات الدائرة مع قوات الدعم السريع.
ولليوم السادس على التوالي، تشهد العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، عطلت مسار عملية سياسية في البلاد كان من المرجو أن تتوَّج بتوقيع اتفاق نهائي بين الفرقاء المدنيين والعسكريين.
وتبادل الجيش وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلًا منهما، ووصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة”.
واعتبر البرهان قيادة “الدعم السريع” هي التي تسببت في الأحداث المؤسفة التي يشهدها السودان حاليًا، قائلًا: “الوضع يتحمل مسؤوليته من بدأ المعارك، وقواتنا ما زالت في حالة دفاع”.
اعلان
وشدد البرهان على أنه لن تقع حرب أهلية في السودان جراء أطماع سياسية لأفراد محدودين.
وأوضح أن قوات الدعم السريع انتشرت داخل الأحياء السكنية، وأن الجيش لا يريد أن يتوسع القتال ويتسبب في معاناة المواطنين.
وبشأن الوضع الميداني على الأرض، قال البرهان إن المعارك الأبرز تجري حول المطار في الخرطوم، ولكن باقي الولايات تشهد سيطرة للجيش.
وأكد البرهان أن الجيش لم يتلق دعمًا من الخارج ولن يسمح بوصول دعم خارجي للطرف الآخر، في إشارة إلى وجود معلومات عن دول تحاول التدخل في الشأن السوداني.
المصدر : الجزيرة مباشر
